قال سيرجي ريابكوف، نائب وزير الخارجية روسيا المعني بالعلاقات مع الولايات المتحدة، إنه يجب تلبية جميع شروط الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل إمكان إنهاء الحرب في أوكرانيا مما يشير إلى أن موسكو تتخذ موقفا صلبا تجاه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

ودأب ترامب على قول إنه يريد إنهاء الحرب في أوكرانيا بسرعة بعد مقتل آلاف الأشخاص، وقال أمس الأحد إنه يعتقد بأن تقدما تحقق لكنه لم يحدد الطريقة التي يأمل أن ينتهي بها الصراع.

وحين سئل عما إذا كان قد أجرى اتصالا ببوتين قبل تنصيبه في 20 يناير كانون الثاني أم قبل ذلك، قال ترامب في حديث لصحفيين على متن الطائرة الرئاسية “أجريته، فلنقل فحسب أنني أجريته”.

ورفض الكرملين تأكيد الاتصال أو نفيه.

لكن موسكو سارعت بتأكيد أن مطالبها القصوى، مثلما حددها بوتين في يونيو حزيران من العام الماضي، ما زالت هي الشرط الأولي لبدء المفاوضات.

وقال ريابكوف في إفادة صحفية باللغة الإنجليزية في موسكو “الحل السياسي مثلما نتصوره لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال التنفيذ الكامل لما أعلنه الرئيس بوتين حين تحدث إلى وزارة الخارجية الروسية في يونيو حزيران”.

وقال ريابكوف “هذا موقفنا وكلما أسرعت الولايات المتحدة وبريطانيا وغيرهما بتفهم ذلك، كان ذلك أفضل وكان هذا الحل السياسي المنشود أقرب للجميع”.

وحدد بوتين شروطه في خطابه الذي ألقاه في 14 يونيو حزيران في وزارة الخارجية قائلا إنه يتعين على أوكرانيا التخلي عن طموحاتها في الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي وسحب قواتها من كامل أراضي أربع مناطق أوكرانية تطالب بها روسيا وتسيطر على معظمها.

وحينذاك، قالت كييف التي تريد الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي وتستعيد السيطرة قدر الإمكان على الأراضي التي خسرتها، إن مثل هذه الظروف مرادف للاستسلام.

وبدأ الصراع في شرق أوكرانيا في عام 2014 بعد الإطاحة بالرئيس الموالي لروسيا في ثورة أوكرانية ذلك العام ثم ضم موسكو شبه جزيرة القرم، مع قتال القوات الانفصالية المدعومة من روسيا القوات المسلحة الأوكرانية.

وفي فبراير شباط 2022، أشعل بوتين حربا شاملة بإرسال آلاف الجنود إلى أوكرانيا. وكانت آخر مرة تحدث فيها بوتين مع الرئيس الأمريكي جو بايدن في فبراير شباط 2022.