يخرج أبو حسين صباح كل يوم إلى مزرعته، لقطف عناقيد العنب وجمعها في صناديق خاصة تمهيدا لبيعها.
أبو حسين البالغ من العمر 50 عاما، يقضي يومه كله في مزرعته الواقعة في مدينة بلد جنوبي تكريت، التي ورثها من والده وزرع فيها أصنافا متعددة من العنب.
وتوصف المنطقة الواقعة فيها مزرعة أبي حسين عند المؤرخين بأنها موطن أقدم حضارة زراعية في العالم، إذ يبلغ عمرها 9 آلاف عام.
ويقول أبو حسين لـUTV إن «العنب الأسود البلداوي من أجود الأعناب.. أحيانا تصل إلينا أعناب من النوع الزيتوني والفرنسي لكنها ليست جيدة».
ويضيف أن «هذا العنب نزرعه بأيدينا فنجنيه لذيذا، ونزرعه في كانون الثاني أيضا، ونبيع كل كيلوغراما منه بألف دينار، وهو سعر رخيص».
وتمتد مزارع العنب في بلد على أكثر من 15 دونما لما تشكله من أهمية اقتصادية للقضاء، فضلا عن استغلال خصوبة التربة لقربه من نهر الإسحاقي.
ويقول عباس طه مدير زراعة صلاح الدين لـUTV إن «هناك طفرة كبيرة في إنتاج الأعناب العراقية بسبب منع دخول المواد المستوردة، وهذا سيحفز الفلاح على زراعة أصناف جيدة من العنب».
وتنتج بلد سنويا أصنافا متعددة من الأعناب، منها «الشدة» و«أسود بلد» و«البورزي» و«ديس العنز»، فيما يتوقع مزارعون أن يصل إنتاج صلاح الدين من العنب هذا العام إلى أكثر من 40 ألف طن، وهو الأعلى منذ سنوات.