بغداد-UTV

بينما ينشغل العالم بحسابات الربح والخسارة في أروقة المنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس، يتابع العراق من هناك مواجهة واقع بقاء القوات الأجنبية على أرضه، إذ تعالى صوت وزير الخارجية فؤاد حسين معلنا أن القوات الأميركية ستبقى داخل البلاد في الوقت الراهن.

وقال حسين “أعتقد أن هذه القوات ستكون موجودة لأن الوضع برمته في الشرق الأوسط مختلف عن السابق خلال فترة ترامب الأولى، دعنا نقول إن إدارة ترامب تتعامل مع أشياء مختلفة في الوقت الحالي، لذلك لدي شعور بأنهم سيبقون في المنطقة”.

الوزير حسين الذي شدد على استعداد العراق للقيام بدور وسيط بين واشنطن وطهران، لم يخف قلقه من تأثير صراعهما المباشر على العراق، مستبعدا حدوث حوار في الوقت الراهن.

وأمام هذه المعادلة، يجد العراق نفسه مجددا في مرمى التوترات الإقليمية والدولية، إذ يدرك صناع القرار في بغداد أن عليهم السير بحذر بين حبال المتصارعين للحفاظ على التوازن الهش، مع ضغط أميركي لتقليص نفوذ طهران ضمن المنطقة، وفقا لما أورده معهد بروكينغز الأميركي.

ومع استمرار التحولات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، تتجلى أهمية الدور العراقي الفاعل لضمان استقرار المنطقة، إذ ترى صحيفة نيويورك تايمز أن من الضروري على إدارة ترامب التواصل مع بغداد والتعاون معها ومناقشة ملفات عدة، خصوصا الملف السوري، لضمان عدم انهيار الاستقرار الإقليمي الهش.

 

 

تقرير: سفيان صباح