قالت بلاك روك، أكبر شركة إدارة أصول في العالم، إنها ستنسحب من مبادرة “مديرو أصول صفرية الانبعاثات”، في أحدث انتكاسة لمساعي وول ستريت البيئية وسط مخاوف تتعلق بمكافحة الاحتكار أثارها ساسة جمهوريون.
وقالت شركة بلاك روك التي تدير نحو 11.5 تريليون دولار إنه مع التزام ثلثي عملائها العالميين بخفض الانبعاثات إلى الصفر، كان من المنطقي الانضمام إلى مبادرة مثل هذه.
لكن جاء في رسالة عميل شاركها ممثل للشركة “على الرغم من هذا، تسببت عضويتنا في بعض هذه المنظمات في حدوث ارتباك يتعلق بممارسات بلاك روك وعرضتنا لتحقيقات قانونية من عدد من المسؤولين العموميين”، مما دفع الشركة للانسحاب من المبادرة.
وتعهد أعضاء المبادرة بدعم هدف صافي انبعاثات صفري للغازات المسببة للاحتباس الحراري بحلول 2050، باستخدام النفوذ مثل كيفية تصويت وكلائهم في اجتماعات الشركات. وتضم المبادرة حاليا أكثر من 325 موقعا عليها يديرون أكثر من 57.5 تريليون دولار، وفقا لموقع المبادرة على الإنترنت.
وترك كبار البنوك في وول ستريت منظمة مناخية مماثلة للبنوك في الأسابيع القليلة الماضية قبل عودة الرئيس الأمريكي المنتخب الجمهوري دونالد ترامب وغيره من الجمهوريين إلى واشنطن. صحيح أن عمليات المغادرة قد لا يكون لها تأثير مباشر على الإقراض أو شراء الأسهم، لكن مشاركة الشركات كانت تُعتبر علامة على أولويات المستثمرين البيئية.
ونظريا، قد يدفع انسحاب بلاك روك آخرين إلى حذو حذوها، لكن ممثلا عن ذراع إدارة الأصول في شركة ستيت ستريت كورب، وهي منافس لبلاك روك، قال اليوم الخميس إن شركته ما زالت عضوا.