قدمت قناة “NOW” التركية اعتذاراً رسمياً لنجم كرة القدم الأرجنتيني ليونيل ميسي، عبر حسابها الرسمي على “إنستغرام”، بعد عرض مشهد من المسلسل التركي “ليلى” ظهرت فيه بطلة العمل، وهي تطلق اسم “ميسي” على كلبها.
مسلسل “ليلى” يعتذر لميسي
أثار هذا المشهد انتقادات واسعة، واعتبرها البعض إهانة للنجم العالمي، بينما أكدت القناة في بيانها بأنه خطأ غير مقصود حيث جاء في البيان: “باسم مدير القناة وجميع العاملين، نقدم اعتذاراً رسمياً لميسي بسبب هذا الخطأ”، فيما انتشرت تقارير غير مؤكدة تشير إلى أن ليونيل ميسي يسعى لاتخاذ إجراءات قانونية ضد صناع المسلسل؛ بسبب الإساءة التي تعرض لها.
ومع ذلك، لم يصدر أي تصريح رسمي من اللاعب أو فريقه القانوني بهذا الشأن، ولم يكن مشهد الكلب هو الأول الذي يضع المسلسل في مأزق جدل، وفي وقت سابق تعرض مسلسل “ليلى” لانتقادات لاذعة عقب عرض الحلقة الأولى، بسبب مشاهد عنف موجهة ضد الطفلة “ليلى” من قبل زوجة أبيها وعشيقها.
أثارت هذه المشاهد ردود فعل غاضبة من الجمهور، خاصة أنها أعادت إلى الأذهان جريمة مقتل الطفلة نارين غوران، التي هزت الرأي العام التركي، حيث أطلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي حملة ضد المسلسل عبر منصة “إكس”، واعتبروا أن عرض مشاهد عنف بهذه القسوة غير مناسب، خاصة مع توقيت عرضه الذي تزامن مع قضية الطفلة نارين، وأدت الحملة إلى إغلاق حساب المسلسل على المنصة، وطالب كثيرون بإيقاف عرضه.
ربط الجمهور بين أحداث المسلسل وجريمة مقتل الطفلة نارين غوران، التي عثر على جثتها مبتورة القدم ومليئة بالكدمات، هذه المقارنة زادت من حدة الانتقادات للمسلسل، حيث اعتبر البعض أن القصة غير ملائمة للتوقيت الحساس.
بينما انتقد البعض المسلسل بشدة بسبب مشاهد العنف، رأى آخرون أن العمل يهدف لتسليط الضوء على قضايا اجتماعية حساسة، ومع ذلك، طالب البعض بتقديم محتوى أقل إثارة للجدل، خاصة في ظل القضايا المجتمعية الراهنة.
وحرص صناع مسلسل “ليلى” على توجيه رسالة توعية للمشاهدين حول العنف ضد الأطفال، تضمنت شارة المسلسل عبارة مؤثرة: “مسؤوليتنا المشتركة هي الكفاح من أجل منع جميع أنواع الإساءة والعنف ضد الأطفال وضمان نموهم في بيئات آمنة”، واختتمت الرسالة بتكريم الأطفال الذين فقدوا حياتهم نتيجة العنف.
قصة مسلسل ليلى
يروي مسلسل “ليلى” قصة فتاة فقدت والدها وهي صغيرة، وعاشت تحت وطأة العنف من زوجة أبيها التي تخلت عنها، وألقتها في مكب نفايات، الفتاة “ليلى” تكبر وتخطط للانتقام، لتكتشف لاحقاً أن زوجة أبيها كانت وراء وفاة والدها، وتجسد الممثلة جيمري بايسال شخصية “ليلى”، الفتاة التي عانت من فقدان والدها والتعذيب من زوجة أبيها، ويشاركها البطولة ألبيرين دويماز بدور “جيفان”، الطفل الذي عاش في مكب النفايات، وأصبح حب حياتها، أما غونجا فوسلاتيري، فتؤدي دور “نور”، زوجة الأب القاسية التي تساهم في تدمير حياة “ليلى”.