قالت السلطات في قطاع غزة إن غارات جوية إسرائيلية قتلت 67 فلسطينيا على الأقل في أنحاء القطاع اليوم الخميس بما في ذلك مخيم استشهد فيه رئيس قوة الشرطة التي تسيطر عليها حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) ونائبه وتسعة نازحين.
ووقع الهجوم في منطقة المواصي التي تم تصنيفها منطقة إنسانية للمدنيين في وقت سابق من الحرب المستعرة منذ 14 شهرا بين إسرائيل وحماس التي تحكم غزة.
وأفادت وزارة الداخلية في غزة التي تديرها حركة حماس بأن مدير عام شرطة غزة محمود صلاح ومساعده حسام شهوان، اللذين كانا يتفقدان سكان المخيم، استشهدا في الغارة.
وأضافت الوزارة في بيان “الاحتلال بارتكابه جريمة اغتيال مدير عام الشرطة في قطاع غزة يمعن في الإصرار على نشر الفوضى في القطاع وتعميق المعاناة الإنسانية للمواطنين”.
وقال فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، في منشور على منصة إكس “مع بداية العام، تلقينا تقارير عن هجوم آخر على المواصي أسفر عن استشهاد العشرات، في تذكير آخر بأنه لا توجد منطقة إنسانية ناهيك عن منطقة آمنة” في غزة.
وأضاف “كل يوم (يمر) بدون وقف إطلاق النار سيزيد المأساة”.
وكان الخميس واحدا من بين أكثر الأيام في عدد الشهداء خلال الأسابيع الأخيرة.
وأسفرت غارات جوية إسرائيلية أخرى عن استشهاد 57 فلسطينيا على الأقل، بينهم ستة في مقر وزارة الداخلية في خان يونس، وآخرون في مخيم جباليا للاجئين بشمال قطاع غزة وفي مخيم الشاطئ وفي مخيم المغازي بوسط القطاع وفي مدينة غزة.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف مسلحين من حماس أشارت معلومات مخابراتية إلى أنهم كانوا يعملون في مركز قيادة وتحكم “مدمج داخل مبنى بلدية خان يونس في المنطقة الإنسانية”.
وتقول وزارة الصحة في قطاع غزة إن إسرائيل قتلت أكثر من 45500 فلسطينيا في الحرب على القطاع. ونزح معظم سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة ودمرت الحرب معظم القطاع الساحلي الصغير.