UTV – بغداد

إيقاف العمل بمزاد العملة رسميا، هذا ما أعلن عنه البنك المركزي في بداية عام 2025، وبهذا بدأ المركزي بالانتقال من التحويلات الخارجية عبر المنصة الإلكترونية إلى مرحلة جديدة تتمثل بعمل المصارف العراقية من خلال بنوكها عن طريق المراسلة الخارجية.

النظام الجديد هو أن تكون الحوالات الخارجية بالدولار عبر مصارف تمتلك مراسلات خارجية أساسها تعزيز أرصدة المصارف العراقية.

ويقول عبد الرحمن المشهداني، خبير اقتصادي، إن “الشرط الأساسي الذي تقوم عليه عملية التحويل الآن، أن المصارف التي يمكن تعزيز أرصدتها من قبل البنك المركزي يجب أن تكون لديها مصارف مراسلة أميركية، وحصرا جي بي مورغان وسيتي بانك، وهذا جاء بنصيحة وإرشاد من الفدرالي الأميركي حتى يكون التدقيق أكثر دقة”.

وتمتلك ستة مصارف عراقية علاقات مراسلة من البنوك الأميركية بحكم شراكات عالمية، وهذه المصارف وفق العمل بالنظام الجديد لتحويل الدولار، غطت 97 بالمئة من احتياجات التجار العراقيين للحوالات الخارجية لغرض استيراد السلع، بالإضافة إلى 13 مصرفا عراقيا يمكنها التحويل الخارجي بالعملات الأخرى.

ويقول عبد الرحمن الشيخلي، خبير اقتصادي، إن “هذه المصارف ليست جميعها تستطيع التعامل بالدولار، فالبعض منها سيذهب إلى التعامل مع سلة عملات مختلفة كاليورو والروبية الهندية واليوان الصيني”.

وبقراءة اقتصادية لخطوات البنك المركزي، يرى متخصصون أن ليس من مهامه إرسال حوالات عبر مزاد بيع العملة، وأن الإجراء الجديد يعد خطوة في الطريق الصحيح، وعلى المصارف تقديم تسهيلات بفتح الحسابات للتجار الجدد الذين سيدخلون للعمل المنظم بالحوالات المالية الخارجية.

تقرير: أحمد مؤيد