أظهرت تقديرات حكومية اليوم الثلاثاء ارتفاع البطالة بين السعوديين إلى 7.8 بالمئة في الربع الثالث، رغم نجاح جهود الإصلاحات التي تبذلها الحكومة في تعزيز معدلات المشاركة في القوى العاملة.

ويشكل خلق فرص العمل، وخاصة في القطاع الخاص، محورا رئيسيا لبرنامج التحول الاقتصادي (رؤية 2030) الذي يتبناه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ويسعى إلى تحفيز الاقتصاد وتنويعه وتقليل اعتماده على الموارد الهيدروكربونية.

وقد قادت جهود إصلاح سوق العمل وتحفيز نمو القطاع الخاص والاستثمار فضلا عن التخفيف التدريجي لبعض القيود الاجتماعية إلى تعزيز القوى العاملة، مع زيادة ملحوظة في عدد النساء العاملات.

وأظهرت بيانات الهيئة العامة للإحصاء أن أرقام البطالة في الربع الثالث تمثل زيادة مقابل الربع السابق عندما كان المعدل 7.1 بالمئة، لكنها أقل مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي عندما كان 8.8 بالمئة.

كما ارتفع معدل البطالة الإجمالي، الذي يشمل العمالة الوافدة، إلى 3.7 بالمئة في الربع الثالث من 3.3 بالمئة في الربع الثاني، لكنه جاء أقل من العام الماضي عندما كانت النسبة 4.2 بالمئة.

وبلغت نسبة مشاركة الإناث في القوى العاملة 36.2 بالمئة خلال الربع الثالث مقابل 35.4 بالمئة قبل عام.

وارتفع معدل البطالة بين النساء أيضا في الربع نفسه إلى 13.6 بالمئة من 12.8 بالمئة في الربع السابق، لكنه انخفض بثلاث نقاط مئوية على أساس سنوي.

ويمثل الأفراد دون 30 عاما أكثر من 60 بالمئة من السكان بالسعودية. وبحسب أحدث البيانات فإن 95.6 بالمئة من المواطنين السعوديين العاطلين عن العمل على استعداد لقبول عروض عمل في القطاع الخاص.