طالبت جدة الناشط المختطف علي جاسب، بالاقتصاص من قتلة أبيه الذي خاض معركة احتجاجية طويلة لمعرفة مصير ابنه انتهت باغتياله في 10 آذار 2021.

ولم تفلح محاولات عائلة جاسب بحمل الجهات المعنية على التوصل إلى القتلة، مثلما لم تفلح جهود المقتول في معرفة مصير نجله علي.

وقالت الجدة لبرنامج “الحق يقال” الذي تبثه UTV، “لم نحصل على أي شيء من أي جهة… جاسب متزوج من ثلاث نساء ولديه أبناء كثيرون وهم تائهون الآن”.

وتعول على عودة علي، المحامي الذي اختطف في 8 تشرين الأول 2019، ليعيل أمه وأشقاءه وأخوانه من زوجتي أبيه، بعد فقدانهم الأب جاسب.

وقالت إن العائلة تريد معرفة مصير علي وتسليمه لها سواء كان حيا أو ميتا، لكنها تظن أنه ما زال حيا.

وأشادت الجدة التي تعاني من متاعب التقدم في العمر، بحراك والدة الناشط المغتال إيهاب الوزني في كربلاء.

وقالت إنها تتمنى فعل ما تفعله أم إيهاب، لكنها شكت من ضعفها الجسدي وعدم تمتعها بصحة تعينها على التحرك للمطالبة بدم ابنها ومصير حفيدها.

ويعد علي جاسب عضوا بارزا في الحراك الشعبي في ميسان، ولعل ذلك ما دفع إحدى الجهات المسلحة إلى اختطافه أمام جامع الراوي وسط مدينة العمارة.

وبعد اختطافه، ظل والده جاسب يظهر في كل تجمع احتجاجي حاملا صورة ابنه، وتحدث كثيرا إلى الإعلام وأفصح عن جهات وأسماء اتهمها بخطف علي، حتى ذاع صيته في عموم العراق كأب منكوب.

وأحدث اغتياله صدمة في الشارع العراقي، كما أثار موجة كبيرة من الغضب والحزن، انطلاقا من أن المقتل لا ذنب له سوى المطالبة بمعرفة مصير ابنه.

وقالت الجدة “كل ما أريده إعدام من قتلوا ابني، والكشف عن مصير علي وإعادته إلينا”.