قالت سميرة الوزني، والدة الناشط المغتال في كربلاء إيهاب الوزني، إن قوات رسمية اعتدت عليها 3 مرات عندما أرادت الاعتصام أكثر من مرة أمام مقار حكومية وقضائية.
وقالت الوزني لبرنامج “الحق يقال” الذي تبثه UTV إنها أخذت خيمة ذات أنابيب معدنية في المرة الأولى عندما أرادت الاعتصام أمام مبنى ديوان المحافظة، لكن قوة من مكافحة الشغب منعتها من نصب الخيمة والاعتصام.
ولجأت الوزني إلى خيار الاعتصام بعد إطلاق سراح اللواء قاسم مصلح قائد عمليات الأنبار في الحشد الشعبي، الذي تتهمه بالتورط في اغتيال ابنها، والذي اعتقل في 26 أيار 2021 بتهم إرهاب.
وتم إطلاق سراح مصلح بعد 14 يوما قضاها موقوفا قيد التحقيق، ثم أصدر مجلس القضاء الأعلى بيانا قال فيه إن مصلح اُطلق سراحه لأن أفراد عائلة الوزني لم يقدموا أي دليل عن تورطه باغتيال إيهاب عند تدوين أقوالهم، وإن جواز مصلح يثبت أنه كان خارج العراق عند اغتيال الناشط في 9 أيار 2021.
وقالت والدة المقتول إنها أخذت في المرتين الثانية والثالثة خيمتين صغيرتين خاليتين من الأنابيب المعدنية حتى لا تُتهم بحيازة معادن جارحة، لكنها جوبهت بقمع أشد، وتعرضت لضرب بهراوة على يدها.
وأضافت “ملثمون من مكافحة الشغب قاموا بضربي.. يقال إنهم من بين 150 منتسبا تم تعيينهم حديثا”.
ولدى سؤالها عن غياب الأدلة، قالت الوزني إن “كل الأدلة موجودة، والمتهمين اعترفوا بالجريمة ولكن تم إطلاق سراحهم واُغلقت القضية”.
وقال الخبير القانوني علي التميمي لـUTV إن “هكذا قضايا لا تسقط بالتقادم، وبإمكان ذوي الضحايا تقديم أي أدلة جديدة تتوفر في أي وقت لإعادة فتح الملف قضائيا”.
وكان إيهاب الوزني ناشطا بارزا في حراك تشرين الاحتجاجي في كربلاء، وشكل اغتياله أحدث حلقة من سلسلة اغتيالات طالت ناشطين آخرين قبله، ولم يتم الكشف حتى الآن عن منفذيها والآمرين بها.
وقالت والدته “أبو البانزين وأبو الدراجة أدلوا باعترافات، وكذلك توجد كاميرات رصدت عملية الاغتيال، وهذه كلها أدلة كافية”.
وأشارت إلى وجود سيارة مظللة بيضاء اللون من دون لوحات مرورية تقف قبالة منزلهم باستمرار لمراقبة المنزل، ولم يُعرف على وجه التحديد من يستقلها ولأي جهة تابعة.
وقالت “لا أكترث للتهديدات، ولا أخشى ملاقاة مصير أبو علي جاسب، فقدت اثنين من أبنائي في شهر واحد، الأول قضى بسكتة قلبية والثاني قُتل، ولم يعد لدي ما أخسره، سأستمر بالمطالبة بالكشف عن قتلة إيهاب بلا توقف”.