UTV

للمرة الأولى منذ أكثر من عقدين يضطر أصحاب المولدات الأهلية في نينوى لتشغيلها أكثر من 350 ساعة خلال 3 أسابيع بسبب الانقطاع المستمر للكهرباء الوطنية لنحو 20 ساعة يوميا.

أحمد صالح صاحب مولدة يقول، “تم تصفير أجور المولدات بيوم 21 من الشهر الجاري، ولو بقي الأمر ليوم 28 كانون الأول، لوصل سعر الأمبير 20 ألف دينار، ساعات التشغيل وصلت إلى أكثر من 380 ساعة، إذا وصلت التسعيرة إلى 15 ألف وأكثر فإن المواطن لا يستطيع دفعها، الشهر الماضي كانت التسعيرة 8 آلاف، ولغاية لم يدفع بعض المشتركين تلك الأجور”.

نفط يكفي لتشغيل المولدة 50 ساعة فقط تسلمه أصحاب المولدات من الدولة، ما اضطرهم لشراء أكثر من 75 برميل نفط من السوق السوداء، سيضطر المواطن لدفع تكاليفها أضعاف ما كان يدفعه في الشهور السابقة.

عضو لجنة المولدات هشام حسن يقول، “كمية النفط الأسود المجهز من قبل الحكومة لا يكفي 55 ساعة فقط، بينما أصحاب المولدات قاموا بالتشغيل لما يقارب من 350 ساعة، يعني 300 ساعة اضطروا إلى شراء نفطها من الأسواق السوداء وهذا راح ينعكس سلبا على سعر الأمبير”.

تقليل حصة المولدات الأهلية من زيت الغاز ألقى بظلاله على الفقراء وذوي الدخل المحدود الذين سيضطرون لتجويع أسرهم مقابل دفع اشتراكات المولدات أو قطع خطوطهم والعودة لاستخدام فوانيس النفط.. الشحيحة هي الأخرى.

أزمة قديمة تتجدد كل عام وبسيناريو أقوى، محورها غياب التخطيط الحكومي وعجز الوزارات والدوائر المعنية على حل الأزمة، وضحيتها المواطن وصاحب المولدة على حد سواء والذين عادة ما يتحملون إخفاقات وزارتي الكهرباء والنفط.

 

 

تقرير: محمد سالم