UTV
مع انفتاح للسلطة السورية الجديدة على العالم والبدء باستقبال الوفود الدولية، يتواصل التحفظ العراقي تجاه الوضع الجديد في دمشق، فيما يرى مراقبون أن صفحة جديدة يجب أن تفتح مع الجارة الغربية الشقيقة.
مع تسارع الأحداث في المنطقة وتغيير شكل النظام في سوريا، ورغم أن الحكومة العراقية كانت من أوائل الحكومات التي افتتحت سفاراتها في العاصمة السورية دمشق، فإن التحفظ في التعامل مع الملف السوري ما زال هو السائد على التصريحات والتحركات العراقية مع قرار حكومي وسياسي متخذ على ما يبدو في عدم التدخل بالشأن الداخلي لدمشق ودعم أي مخرجات يتفق عليها السوريون في آلية حكم بلدهم.
الباحث في الشأن السياسي صلاح بوشي يقول، “التحفظ للعراق واضح في عدم التدخل في الشأن السياسي السوري، وهذا القرار ليس فقط من السلطة التنفيذية، بل قرار سياسي لجميع المكونات العراقية، بأن لا يكون جزءا من التجربة في الصراع السياسي داخل سوريا، حتى لا يكون انعكاسات ربما غير محمودة في الشأن العراقي”.
ويواصل العراق النأي بنفسه عن الدخول في دائرة الصراع الإقليمي بالابتعاد عن سياسة المحاور التي أرهقت جيرانه بشكل واضح، في نجاح دبلوماسي انعكس على تحول العراق خلال الأزمة إلى فاعل دبلوماسي مهم.
الخبير القانوني فيصل ريكان يقول، “العراق يطمح ويعمل جاهدا من أجل أن يبتعد عن المحاور، وبالتالي سوف يكون فاعلا في تفعيل النشاط الدبلوماسي بعيدا عن التصعيد”.
ومع اتجاه بوصلة العراق إلى الاستقرار والبناء بعيدا عن الصراعات الإقليمية، يجد المراقبون للوضع السياسي أن فتح صفحة التعاون مع الوضع الجديد في سوريا ستكون مفيدة للعراق في تنويع منافذ التعامل التجاري والاقتصادي خاصة مع الواجهة البحرية المهمة لسوريا على البحر الأبيض المتوسط وأن الوقت حان لطي صفحة البنادق والاتجاه إلى التنمية بكل أشكالها.
تقرير: حيدر البدري