حكمت محكمة أمريكية بالسجن 23 عاما بحق مترجمة أمريكية كانت تعمل مع البنتاغون واعترفت بأنها سربت لرجل مرتبط بحزب الله اللبناني أسماء مخبرين للجيش الأمريكي في العراق.
ومريم طه تومسون (62 عاما) من مدينة روتشستر بولاية مينيسوتا اعترفت بالذنب في 26 مارس، وقالت إنها سربت معلومات عسكرية سرية لرجل لبناني، مع علمها بأنه سينقلها بدوره إلى حزب الله، اللبناني المصنف من قبل الولايات المتحدة “تنظيما إرهابيا”.
وقال جون ديمرز، المسؤول عن شؤون الأمن القومي في وزارة الخارجية الأمريكية إن العقوبة التي صدرت بحق تومسون “تعكس خطورة أفعالها.. لقد خانت ثقة الشعب الأمريكي وعرضت للخطر المصادر والجنود الذين عملت معهم”.
وقال القائم بأعمال المدعي الأمريكي، تشانينغ دي فيليبس: “كان إقرار المدعى عليها بمساعدة منظمة إرهابية أجنبية خيانة عرضت للخطر حياة الرجال والنساء الأمريكيين في ساحة المعركة، الذين خدموا بجانبها لأكثر من عقد.. الحكم اليوم يؤكد أن هناك عواقب وخيمة لأي شخص يخون هذا البلد”.
وأظهرت وثائق المحاكمة أن تومسون كانت تعمل مترجمة فورية في قاعدة عسكرية في الخارج عندما نسجت في العام 2017، علاقة عبر تطبيق فيديو مع رجل أفصح لها أنه مرتبط بحزب الله اللبناني، و”قد أصبحت، مع مرور الوقت، مرتبطة به عاطفيا”.
وفي ديسمبر 2019، وضعت هذه المترجمة في خدمة القوات الخاصة الأمريكية في أربيل، عاصمة إقليم كردستان في شمال العراق، وذلك في الوقت الذي بدأت فيه الولايات المتحدة بشن ضربات على كتائب حزب الله العراقي.
وبلغت هذه الضربات ذروتها في 3 يناير 2020 حين اغتالت طائرة أمريكية مسيرة قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني، قرب مطار بغداد.
وبعيد اغتيال سليماني طلب الرجل اللبناني من تومسون تزويده بأسماء المخبرين الذين ربما ساعدوا الولايات المتحدة في اغتيال سليماني، فما كان من تومسون إلا أن راجعت ملفات العديد من مخبري الجيش الأمريكي في العراق وزودت صديقها بأسماء ثمانية منهم على الأقل، بالإضافة إلى معلومات عن تكتيكات الولايات المتحدة.
واعتقلها مكتب التحقيقات الفدرالي في 27 فبراير 2020.