قالت مصادر رفيعة إن مشاريع صندوق إعمار المدن المحررة من تنظيم داعش، صارت وسيلة “دعاية انتخابية سهلة ومتاحة للجميع”.
وتدور شبهات حول استغلال بعض الأحزاب المتنفذة في المناطق المتضررة من الإرهاب، أموال صندوق إعمار تلك المناطق في دعاياتها الانتخابية.
ويقول مصدر مطلع لـUTV إن “الأحزاب تستهدف الفئات المترددة في حملاتها الانتخابية”، لافتا إلى أن “الأحزاب تستخدم كل الطرق المباحة وغير المباحة لكسب تلك الأصوات”.
ويضيف المصدر أن “صندوق إعادة الإعمار، أو الصندوق الأسود كما يسميه البعض، تحول مؤخرا لخدمة الأحزاب ومرشحيها من الأنبار ومرورا بديالى حتى الموصل”.
ويقول مسؤولون في المدن المحررة، إن “أحزابا متنفذة تبذل ما بوسعها للسيطرة على صندوق الإعمار، وفي أسوأ الأحوال تنتحل صفته وتتبنى مشاريعه، لأغراض انتخابية لصالحِ مرشحيها لاستمالة الأصوات”.
وبحسب المسؤولين، فإن الحملات الانتخابية الحالية توهم الجمهور بأن مشاريع الصندوق نفذها المرشحون من أموالهم الخاصة”.
وقال المصدر “مع أن جزءا من أموال الصندوق ممول من الدول المانحة، والبقية من الموازنة الاتحادية، فإن الثغرات القانونية أتاحت للمتنفذين الحزبيين احتكار الإعمار للحملات الانتخابية، إذ خول القانون التعاقد المباشر والمنفرد على المشروعٍ الذي قيمته أقل من 5 مليارات دينار”.
وقال سالم يحيى عثمان مدير صندوق إعمار نينوى لـUTV إن “إدارة الصندوق تعمل بكل جدية وإخلاص لإنجاز مشاريع الإعمار، وهي غير مسؤولة عن أي شخص ينسب المشروع لنفسه بعد إنجازه”.
ويقترح أعضاء في البرلمان، وبينهم محمد الخالدي، تعليق عمل الصندوق حتى انتهاء الانتخابات لمنعِ استغلاله في الحملات الدعائية.

تحرير: أمجد صلاح