UTV

بين الجهود الدبلوماسية وتصاعد التوترات الإقليمية، لا تزال سوريا تشهد تطورات متسارعة منذ إسقاط نظام الأسد قبل نحو أسبوع.
المبعوث الأممي غير بيدرسون يصل إلى العاصمة دمشق في أول زيارة لسوريا بعد إسقاط النظام، حيث أكد فور وصوله أن الأمم المتحدة تعمل مع مختلف أطياف الشعب السوري، وتتطلع لما سيحدث بشأن الانتقال السياسي.
يقول بيدرسونـ “يجب أن تبدأ مؤسسات الدولة بالعمل بشكل كامل مع ضمان الأمن لها، نأمل أن نرى نهاية سريعة للعقوبات على سوريا وأن تنطلق قريبا عملية التعافي فيها”.

من جانب آخر أعلنت تركيا، أبرز الأطراف الفاعلة في الملف السوري، استعدادها لتقديم دعم عسكري للحكومة الجديدة برئاسة محمد البشير، إذا طلبت منها ذلك. وأعادت أنقرة فتح سفارتها في دمشق بعد أكثر من 12 عاما على إغلاقها، فيما أفادت الداخلية التركية بعودة 7600 سوري عبر الحدود البرية إلى بلادهم، في خمسة أيام أعقبت انهيار حكم بشار.
في المقابل، تصاعدت تحذيرات من مخاطر مخلفات الحرب، حيث دعت منظمة “هالو تراست” البريطانية إلى بذل جهود دولية عاجلة لإزالة الألغام والقذائف غير المنفجرة لتهديدها حياة آلاف العائدين إلى مناطقهم.
على الصعيد العسكري، واصلت إسرائيل تكثيف ضرباتها الجوية، حيث شنت 61 غارة خلال ليلة واحدة، مستهدفة مواقع عسكرية ومستودعات صواريخ بالستية، ليرتفع إجمالي الغارات منذ التغيير السياسي إلى 446 غارة، طالت 13 محافظة سورية.
الحكومة الانتقالية السورية طالبت مجلس الأمن الدولي بالتدخل لوقف الهجمات الإسرائيلية، التي شملت توغلات جديدة في الجنوب، مع تأكيد أن الوضع الراهن لا يسمح بالدخول في أي صراعات جديدة، وأن الأولوية المرحلية إعادة البناء والاستقرار.

تقرير: عدنان الدرويش