UTV

سلسلة من الاجتماعات عالية المستوى وتوصيات دولية إلى العراق بضرورة التعامل مع الحكومة الانتقالية في سوريا، وهذا ما تراه بغداد ممكنا خصوصا أنها تؤكد احترامها لإرادة الشعب السوري في تحديد مستقبله وسط دعوات إلى ضرورة تبديد المخاوف الداخلية تجاه التغيير فيها.
زيارات عالية المستوى لبغداد خلال الأيام الماضية، وآخرها وزير الخارجية الأميركي بلينكن، وعلى ما يبدو أن الرسائل المحمولة إلى العراق تدعوه إلى ضرورة الهدوء ورسم طريق ديبلوماسي مع سوريا الجديدة.
بغداد من جهتها تؤكد احترامها لإرادة الشعب السوري في تحديد مستقبله وأن العراق ينتظر الأفعال من إدارة المرحلة الانتقالية في سوريا، وفي ذلك يرى خبراء أهمية التعامل بشكل جدي مع دمشق بعيدا عن أي ضغوط خارجية.

الباحث في الشأن الاقتصادي والسياسي جليل اللامي يقول، “بالتأكيد إذا ما لاحظ العراق أن هناك دعما وتأييدا دوليا ومن الولايات المتحدة إلى سوريا، فمن المؤكد سيؤيد الحكومة السورية الجديدة، خصوصا أن العراق يؤكد أنه مع رؤية الشعب السوري في الحرية والاستقلال”.
الاجتماعات والتصريحات الرسمية بددت جميعها المخاوف في الداخل العراقي أو محاولات جهات معينة من رسم مستقبل قاتم أو إرباك أو تخويف العراق من التعاطي مع الحكومة الجديدة بعد نهاية الأسد، إذ تزداد الدعوات إلى ضرورة احترام سيادة البلدان وإقامة علاقات معها على أساس المصالح المشتركة بعيدا عن الاصطفافات الطائفية أو المحورية.
المحلل السياسي أحمد الأنصاري يقول، “بالنسبة للقوات التي سيطرت على سوريا بعد سقوط النظام أرسلت رسائل تطمينية في أكثر من موقف، مفادها عدم وجود مشكلة مع العراق، وأنه بلد جار”.
تربط بغداد ودمشق علاقات تاريخية وبعد جغرافي واقتصاد يتجاوز مليار دولار سنويا، نقاط مشتركة تدعو العراق إلى تأسيس علاقة جدية مع النظام السوري الجديد بعيدا عن محاولات صنع مخاوف أو توترات داخلية تجاه التغيير في سوريا.
صفحة جديدة في سوريا يحاول المجتمع الدولي إقناع دول العالم بأهمية التعاطي معها.. وهذا ما تؤكده بغداد الراغبة بدعم سوريا الجديدة ومواجهة التحديات التي قد تؤثر على السلم الأهلي فيها.

تقرير: علي أسد