روى الفنان المصري أحمد السقا، موقفاً جمعه بالفنان عادل إمام، في صغره، وذلك على مسرح السلام بالإسكندرية، تنبأ خلالها بنجوميته.
وقال السقا، خلال حواره مع الإعلامي معتز الدمرداش، في برنامج “ضيفي”، الذي يُعرض على شاشة قناة “الشرق”، “كنت أذهب مع أبي وأنا طفل صغير، إلى مسرح العرائس، المجاور لمسرح السلام، الذي كان يُقدم فيه عادل إمام مسرحية (الواد سيد الشغال) آنذاك، كنت أقف حتى الثانية والنصف صباحاً، منتظراً خروجه لأشاهده، ويوماً ما قال لي: ماذا تريد يا ابن صلاح؟، كان دائماً يقول لي ذلك، لأنه كان صديقاً مقرباً من والدي، فقلت له: أريد صورة موقعة منك”.
وتابع: “قال ماذا أكتب لك عليها؟، قلت له: أكتب (أتمنى أن أكون نجماً مثلك)، فكتب (أتمنى أن أحيا وأراك نجماً كبيراً)، ثم أعطيته تلك الصورة بعدها بعدة سنوات، وكتب لي عليها (ها قد عشت ورأيتك وأنت نجم كبير)، وتلك الصورة لازالت لدىّ حتى الآن”.
أسماء مؤثرة
وكشف أحمد السقا، عن الشخصيات التي أثرت فيه بشكلٍ كبير، لعل أبرزها يحيى الفخراني، وأشرف زكي، وسميرة محسن، فضلاً عن والده صلاح السقا، وخاله الأصغر محيي السروجي.
وقال: “هناك العديد من الذين أثّروا في مسيرتي، وأصدقاء كثيرون لي بالطبع.. طوال حياتي أفضل صداقة، من هم أكبر منّي، لم يكن لدي أصدقاء في مثل عمري فكنت دائماً أجلس مستمعاً وسط الكبار”.
وأشار إلى تجربته البرامجية التي تعاون فيها مع الفنان الراحل أحمد رمزي، قائلاً: “لقد قضيت معه سنوات، وكان يحبني وأنا لم أكن أعلم، فذهبت إليه في زيارة وتعددت الزيارات بعدها، وظللت لسنوات أزوره يوماً بعد يوم، إلى الساحل الشمالي، لأنه كان يقيم هناك صيفاً وشتاء”.
وأضاف: “عند وفاته، اتصل بي من كان معه في الخامسة فجراً، وقال لي إن أحمد رمزي قد مات، وفوراً كنت أول من تواجد هناك، فأخذت سيارتي وذهبت للمكان مباشرة”.
ووصف رمزي، بقوله: “كان رجلاً متصالحاً وهادئاً، ولم يفشِ سراً لأحد، فرغم قربي الشديد منه في سنواته الأخيرة، إلا أنه لم يفشِ سراً لأحد”.
“ولاد السقا”
وعن دخول ابنه ياسين لعالم التمثيل، قال: “أثق به جداً، فهو لم يدرس التمثيل فحسب، بل درس الإخراج والمونتاج والسينما، والصوت والتصوير.. درس كل عناصر الصناعة”، متابعاً: “أدعمه في رحلته، لكن لم ولن أفرضه، لأن الجمهور لا يُفرض عليه أحد”.
ولفت إلى ابنه الصغير “حمزة”، والذي لم يهوَ مجال الفن، بل يميل إلى الرياضة، ويطمح لدخول عالم ريادة الأعمال، قائلاً: “يؤهل نفسه منذ الآن لهذا الأمر، ويمارس رياضة قتالية اسمها جي جيتسو، وقد حصل على بطولة الجمهورية”.
أما عن ابنته نادية فقال: “تريد أن تعمل في التصميمات، وأنا أساعدها على هذا، وهي لديها موهبة في الرسم والتصميم، وتتسم بذوق رفيع”، متابعاً: “أحاول بقدر الإمكان، أن أزرع في أولادي القيم التي زُرعت بي”.
مشاريع جديدة
كما كشف أحمد السقا، عن أعماله الفنية الجديدة، إذ بدأ مؤخراً تصوير أحدث أفلامه، الذي يحمل اسم “أحمد وأحمد”، والذي يجمعه بالفنان أحمد فهمي، وإخراج أحمد نادر جلال، موضحاً أنه ينتمي إلى أفلام الأكشن الكوميدي.
وأشاد بتجربته مع أحمد فهمي، واصفاً إياه بقوله: “خفيف الظل، إنسان طيب وعلى فطرته تماماً، وماهر جداً في الكتابة، فقد كتب فيلماً أعتبره من أقوى أفلام أحمد حلمي، وهو فيلم (كده رضا)”.
ولفت إلى بدء تصوير الجزء الثاني من مسلسل “العتاولة” تمهيداً لعرضه في موسم دراما رمضان 2025، إذ سيظهر فيه غالبية نجوم الجزء الأول، بجانب انضمام نجوم جدد، أبرزهم الفنانة فيفي عبده.
وأكد حضوره مبكراً إلى موقع التصوير، وقد يتواجد قبل وصول فريق العمل الخاص به، كما أنه يدفع أي شخص يأتي متأخراً لـ”اللوكيشن” لوضع مبلغ معين في شيء يُشبه “الحصالة”.
وبرر موقفه، قائلاً: “أذهب قبلهم وأجلس في منتصف الطريق، ومن يأتي متأخراً يضع نقوداً، وبعد انتهاء المسلسل، نخرج هذه الأموال لوجه الله”.
كما تحدث لأول مرة، عن أسباب نزوله القبور، لدفن الفنانين، قائلاً: “حدث معي ظرف ما في أثناء دراستي، خلال الصف الأول الثانوي، واضطررت على إثره النزول إلى القبر، فتعلمت الإجراء الخاص بذلك، وتوالت الظروف تباعاً، واتضح أن كل جثمان بحسب طريقة الوفاة، له طريقة خاصة في الدفن، وإن لم يكن هناك أحداً يعرف وطلبوا منّي، فإنني أفعل ذلك، لكنني لا أفرض نفسي”.