أهدر كيليان مبابي ركلة جزاء للمرة الثانية خلال أسبوع واحد ليخسر ريال مدريد حامل لقب دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم 2-1 أمام مضيفه أتليتيك بيلباو اليوم الأربعاء، وهي الهزيمة الرابعة في آخر سبع مباريات في جميع المسابقات لفريق المدرب كارلو أنشيلوتي.

وتفوق بيلباو، الذي لم يخسر منذ نحو شهرين، في الجانب الهجومي طوال الشوط الأول، بينما بدا ريال مدريد عاجزا عن إيجاد الحلول وبلا أنياب في الهجوم، ولم يقدم أي تسديدة على المرمى خلال الشوط.

وتقدم بيلباو بهدف سجله أليكس بيرنجير الذي أطلق تسديدة من مدى قريب في الدقيقة 53، لكن مبابي حصل على فرصة رائعة لإدراك التعادل من ركلة جزاء تحصل عليها المدافع أنطونيو روديجر بعد 15 دقيقة.

لكن المهاجم الفرنسي، الذي أهدر ركلة جزاء في خسارة فريقه أمام مضيفه ليفربول في دوري أبطال أوروبا الأسبوع الماضي، أطلق تسديدة ضعيفة أخرى تصدى لها الحارس جولين أييريزابالا.

ورغم استمرار غياب فينيسيوس جونيور ولاعبين بارزين آخرين أمثال داني كاربخال وإيدر ميليتاو وإدواردو كامافينجا بسبب الإصابات، نجح ريال مدريد أخيرا في إدراك التعادل في الدقيقة 78 عندما تابع جود بلينجهام كرة مرتدة، لكن خطأ فادحا من فيدريكو بالبيردي منح بيلباو الفوز بعدما مرر بالخطأ إلى جوركا جوروزيتا الذي سدد في الزاوية الضيقة للحارس تيبو كورتوا ليسجل هدف الانتصار بعدها بدقيقة واحدة.

وأهدر ريال مدريد فرصة تقليل الفارق مع برشلونة متصدر الدوري وله 37 نقطة. ويتأخر فريق أنشيلوتي، الذي لديه مباراة واحدة مؤجلة، بفارق أربع نقاط عن برشلونة. ويمتلك بيلباو 29 نقطة في المركز الرابع.

وغاب مبابي مجددا عن المستوى المأمول، وقد أهدر اثنتين من إجمالي خمس ركلات جزاء له مع ريال مدريد في كل المسابقات، ليصبح الأكثر إهدارا لركلات الجزاء في الدوري الإسباني هذا الموسم.

ووصل مبابي إلى ريال مدريد بتوقعات هائلة وآمال في أن يعزز تشكيلة الفريق الرائعة التي فازت بلقبي الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، لكنه بدا مترددا وغير متناغم مع باقي عناصر الفريق.

وسجل مبابي عشرة أهداف في 21 مباراة مع ريال مدريد في كل المسابقات، منها سبعة أهداف فقط من اللعب المفتوح.

وفي مباراة اليوم، لم يكن له أي دور بارز حتى أطلق تسديدة قوية من حدود منطقة الجزاء في وقت متأخر من الشوط الثاني، لكن الحارس أييريزابالا تصدى للكرة وارتدت إلى بلينجهام الذي تابعها بتسديدة في الشباك.

وأهدر رودريجو فرصة ذهبية لمنح ريال التقدم في الهجمة التالية، وارتكب بالبيردي الخطأ الذي منح البديل جوروزيتا الفرصة التي سجل منها هدف الفوز لبيلباو، لتثار المزيد من التساؤلات حول أداء ريال مدريد ويظل مبابي تحت دائرة الضوء.