تغلب ليفربول على غريمه التقليدي مانشستر سيتي 2-صفر اليوم الأحد بفضل هدفين من كودي جاكبو ومحمد صلاح ليتقدم بفارق تسع نقاط في صدارة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم ويمدد تعثر منافسه إلى سبع مباريات دون انتصار.

وبهذه النتيجة خسر سيتي لأول مرة في أربع مباريات متتالية بالدوري الممتاز منذ 2008 وتراجع فريق المدرب بيب جوارديولا المتعثر للمركز الخامس غير المألوف في ترتيب الدوري بفارق 11 نقطة خلف أقوى منافسيه في السنوات الأخيرة.

وبعد فوزه على ريال مدريد في دوري أبطال أوروبا الأسبوع الماضي، بدأ ليفربول بقوة وكان بإمكانه حسم المباراة في الشوط الأول بفضل العديد من الفرص، بينها ضربتا رأس قويتان من المدافع فيرجيل فان دايك بينها واحدة ارتدت من إطار المرمى.

وجاء الهدف الأول في الدقيقة 12 بعد تمريرة طويلة رائعة من ترينت ألكسندر-أرنولد إلى صلاح في الجهة اليمنى. وأرسل الجناح المصري تمريرة عرضية منخفضة ومتقنة مرت من حارس مرمى مانشستر سيتي ستيفان أورتيجا لتصل إلى جاكبو الذي وضعها في الشباك بجوار القائم البعيد.

وسجل صلاح الهدف الثاني لليفربول من ركلة جزاء في الدقيقة 78، بعد أن تعرض زميله المهاجم لويس دياز لعرقلة من أورتيجا داخل المنطقة مما أدخل جماهير أنفيلد في حالة من النشوة.

وقال صلاح، الذي أقر بأن هذه المباراة قد تكون الأخيرة له أمام مانشستر سيتي في أنفيلد وسط تكهنات بشأن تجديد عقده، “الجماهير كانت خلفنا منذ الدقيقة الأولى، وأنا سعيد لأننا تمكنا من الفوز بالمباراة. استمتع بكل دقيقة هنا.

“إنها مباراة مميزة ولا يمكن التعامل معها باعتبارها أمرا مسلما به. من المميز دائما أن تسجل في أنفيلد وتفوز بالمباريات”.

 

* كرة-سلوت

كان هذا الانتصار رقم 18 بين 20 مباراة للمدرب أرنه سلوت في بداية رائعة مع ليفربول، إذ نجح في إضافة صلابة دفاعية وسيطرة هادئة على الأسلوب الهجومي القوي لسلفه يورجن كلوب.

ويتصدر فريق سلوت مرحلة الدوري في دوري أبطال أوروبا بعد بداية خالية من الأخطاء في البطولة القارية الأبرز للأندية ويتصدر الآن الدوري الممتاز برصيد 34 نقطة من 13 مباراة متقدما بفارق تسع نقاط عن أرسنال وتشيلسي.

وضغط ليفربول بقوة منذ البداية، وأطلق 18 تسديدة بينها سبع على المرمى طوال المباراة مقابل ثماني تسديدات لسيتي بينها اثنتان فقط على المرمى.

وهدد دومينيك سوبوسلاي وألكسندر-أرنولد وجاكبو وصلاح مرمى أورتيجا، بينما بدا سيتي في حالة صدمة بالشوط الأول لدرجة أنه عانى من صعوبة تمرير الكرة من دفاعه الذي كان متفوقا فيها خلال السنوات الماضية.

وكانت تسديدة ريكو لويس أقرب فرص سيتي بينما لم يتمكن هالاند من تشكيلة أي خطورة على مرمى صاحب الأرض.

وقال سلوت إنه تمنى أن يتمكن فريقه من تسجيل الهدف الثاني مبكرا لحسم المباراة تماما، لكنه اعترف بحجم الإنجاز الذي حققه فريقه أمام حامل لقب الدوري.

وأضاف “اقتربنا من الكمال. هذه هي الطريقة الوحيدة الممكنة لهزيمة سيتي”.

وكانت هذه المرة الأولى في مسيرة جوارديولا التدريبية الرائعة التي يخسر فيها أربع مباريات متتالية بالدوري الإنجليزي.

واستمتعت جماهير ليفربول باستفزازه عبر هتافها “ستتم إقالتك صباحا”، وهو ما رد عليه المدرب الإسباني بروح رياضية ورفع ستة أصابع في إشارة إلى عدد ألقاب الدوري الإنجليزي التي فاز بها.

وهنأ جوارديولا، الذي كان في مزاج جيد، ليفربول على الفوز وقال للصحفيين “لم أتوقع أن تهتف الجماهير هكذا، ربما استحق الإقالة.

“لم أتوقع ذلك، لكن الأمر على ما يرام. عندما تفوز تضحك. عندما تخسر يضحكون ويجب أن تتقبل ذلك. نتقبل الواقع كما هو، نمضي قدما و(نواجه) نوتنجهام فورست. يتعين علي أن أحد حلا”.

 

* صلاح المتألق

قال فان دايك قائد ليفربول، الذي قضى على خطورة هالاند مهاجم سيتي طوال المباراة، إنه من المبكر للغاية الحديث عن الفوز بلقب الدوري.

وأضاف “نحن نركز على المباراة المقبلة، هذا كل ما يمكن أن نفعله. لا يوجد جدوى في هذه المرحلة من الموسم الحديث عن ذلك.

“أعتقد أن سيتي فريق رائع، فاز بلقب الدوري أربع مرات متتالية ويملك القدرة على عقاب أي فريق. أعتقد أننا قدمنا أداء دفاعيا جيدا حقا اليوم وكذلك هجوميا أيضا. كان بإمكاننا نسجيل المزيد من الأهداف، لقد كان يوما رائعا في المجمل.

وسواء بقي صلاح في أنفيلد أو رحل، أصبح اسمه الآن محفورا في تاريخ ليفربول. مساهمته في هدفي اليوم تعني أنه سجل وصنع في 36 مباراة بالدوري الإنجليزي الممتاز متساويا في أعلى رصيد بتاريخ المسابقة مع وين روني.