بغداد-UTV

زيارة تمثل محطة جديدة في استراتيجية بغداد لتعزيز حضورها الدولي وتوسيع شراكاتها في مرحلة ما بعد التحالف الدولي، تلك هي زيارة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني إلى إسبانيا.

وحمل اللقاء بين السوداني ونظيره الإسباني بيدرو سانشيز في مدريد؛ أبعادا تتجاوز العلاقات الثنائية التقليدية، ليعكس تفاهما سياسيا بين البلدين، وخصوصا بشأن القضية الفلسطينية.

وأطلق السوداني رسائل متعددة الاتجاه خلال زيارته، فعلى صعيد العلاقات الثنائية، أكد أهمية الشراكة العراقية-الإسبانية، المستندة إلى تاريخ من التعاون.

فمدريد كانت جزءا من التحالف الدولي الداعم للعراق وصاحب الدور الحاسم خلال فترات حرجة، شراكة لم تنته بانتهاء مهام التحالف كما تراها بغداد، بل تدخل مرحلة جديدة تتسم بتعاون اقتصادي وتنموي، يجسدها توقيع سبع اتفاقيات شراكة مع بلاد الأندلس، فضلا عن رغبة شركات هذه البلاد العريقة في إنجاز مشاريع عراقية حيوية مثل سكك الحديد.

من جهة أخرى، تناولت الزيارة أبعادا أوسع تتعلق بالقضية الفلسطينية، حيث أكد السوداني تطابق المواقف مع إسبانيا في دعم حقوق الشعب الفلسطيني والاعتراف بدولته.

أما على صعيد الرسائل الإقليمية، فصرح السوداني خلال الزيارة بتواصل الحكومة مع الفريق الخاص بالرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، مؤكدا أن مهمة التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ستنتهي خلال عامين لانتفاء مبررات وجوده، مع استمرار علاقات عراقية-أميركية مؤسساتية يرغب ترامب وفريقه بتطويرها.

زيارة إسبانيا خطوة ضمن رؤية مستقبلية لبناء شراكات استراتيجية، تنسجم مع دور العراق الإقليمي والدولي، وتستثمر في تطابق الرؤى مع حلفاء يدعمون قضايا مشتركة.

تقرير: عدنان درويش