قال ائتلاف النصر بزعامة حيدر العبادي، إن الكتل النيابية الكبيرة غير جادة في العمل على استجواب القادة الأمنيين في البرلمان بشأن اغتيال الناشطين.

وتعهدت كتل سياسية بارزة بإجراء الاستجواب وفتح ملف تحقيق باغتيال الناشطين في العراق منذ انطلاق احتجاجِات تشرين في 2019، لكنها التزمت الصمت لاحقا عقب قضية اللواء قاسم مصلح وما رافقها من أحداث.

وقال سعد اللامي المتحدث باسم ائتلاف النصر لـUTV إن ائتلافه والكتل المتحمسة للاستجواب لا تمتلك القوة العددية الكافية للمضي فيه.

وأضاف أن جلسات البرلمان لا تنعقد بانتظام أساسا، لافتا إلى أن “الكتل الكبيرة غير جادة في استجواب القادة الأمنيين، وربما قدمت هذا الملف كورقة تسوية” في قضية مصلح.

وعلى الرغم من كل ما فعلته والدة الناشط المقتول إيهاب الوزني في كربلاء، لم يتزحزح صمت الكتل، بل أنه امتد إلى البعثة الأممية (يونامي) التي أبقت على أبواب مركباتها مغلقة بوجه الأم الثكلى عندما حاولت إيصال صوتها إلى البعثة حين مر موكبها بالقرب منها.

وكانت يونامي قد أصدرت تقريرا بشأن العنف ضد الاحتجاجات، طالبت فيه بـ”تأديب” كبار الضباط في الحكومة السابقة لتورطهم في مقتل وإصابة محتجين.

وقال حامد السيد المتحدث باسم حركة “وعي” لـUTV إن “من المستبعد أن يشهد الوقت المتبقي من عمر البرلمان استجواب القادة الأمنيين”.

وأضاف أن “كثيرا من النواب والكتل السياسية سيستغلون هذا الوقت لإطلاق الوعود غير القابلة للتنفيذ”.

وقرر حراك تشرين التضامن مع والدة الوزني المتعصمة في كربلاء أمام المحكمة، في مواجهة نادرة بين الرأي العام والسلطات والأحزاب.