UTV – بغداد

تتصاعد التحركات السياسية والعسكرية في العراق وسط تهديدات إسرائيلية متزايدة، في وقت تؤكد فيه بغداد تمسكها بالقانون الدولي ورفضها أي ذريعة لتوسيع رقعة الصراع الإقليمي.

الموقف الرسمي جاء من المجلس الوزاري للأمن الوطني، الذي شدد على رفض العراق الادعاءات الإسرائيلية التي تستهدفه، معتبرا أنها ذرائع لتبرير عدوان مخطط له، مجددا تذكيره بموقف بغداد الثابت بأن قرار السلم والحرب شأن سيادي، لا تقبل الحكومة العراقية المساس به، من أي طرف كان.

وعلى الصعيد العسكري، أصدر القائد العام توجيهات واضحة لتعزيز الحدود الغربية وتأمين الحماية الجوية ورصد النشاطات المعادية، مشددا على وضع خطط طوارئ لمواجهة أي تصعيد محتمل، مع ملاحقة الجهات التي تهدد أمن البلاد، وذاك تحد تواجهه الحكومة التي تحاول موازنة التحديات الداخلية والخارجية.

سياسيا، دعت بغداد جامعة الدول العربية إلى موقف حازم وموحد، وطالبت مجلس الأمن الدولي بإجراءات رادعة ضد الاحتلال الإسرائيلي، تتضمن قرارات تحت الفصل السابع لوقف الأعمال العدائية، كما وجهت الخارجية العراقية لمتابعة الملف في المحافل الأممية.

تطورات تأتي في وقت تتهم فيه تل أبيب فصائل عراقية تقول إنها مقربة من إيران بشن هجمات بالطائرات المسيرة، ورد العراق على هذه الادعاءات بالتأكيد أن حكومته لن تسمح باستخدام أراضيه لأي تصعيد عسكري.

في المحصلة، تبدو بغداد مصممة على إبقاء العراق خارج دائرة حرب جديدة، لكن ذلك يرتهن بقدرتها على التنفيذ وإلزام جميع الأطراف الداخلية بقرار الدولة، ناهيك عن إقناع واشنطن والتحالف الدولي بالالتزام بمسؤوليتهم تجاه حماية الأجواء العراقية، ومنع أي اعتداء إسرائيلي محتمل.

 

 

تقرير: عدنان درويش