قال النجم المصري عمرو دياب، خلال تحقيقات تجريها السلطات معه في واقعة الصفع الشهيرة التي شهدها حفل زفاف، إن ما حدث كان “رد فعل طبيعي عقب شعوره بألم شديد، بعدما قام أحد المعجبين بجذبه بقوة وقرصه” خلال التقاط صورة تذكارية معه.
وفي هذا الصدد، أوضح المحامي بالنقض، أيمن محفوظ، لموقع “الحرة”، أن “الهضبة” ذكر في التحقيقات أنه “استدار بسرعة ودفع الشاب سعد أسامة، بيده لإبعاده عنه بسبب الألم، مما اضطره إلى إنهاء فقرته الفنية في الحفل ومغادرة المكان فورًا”.
وشدد دياب، البالغ من العمر 63 عاما، على أنه “لم يكن ينوي إيذاء الشاب بشكل مقصود”، لكن التصرف الذي قام به الأخير “تسبب له في ألم بدني ومعنوي”، وفق المحامي.
كما اعتبر الفنان، خلال تصريحاته بالتحقيقات، أن الواقعة “أثرت على أدائه بالحفل وتسببت في إنهاء فقرته مبكرًا”، معتبرًا أن الفيديو المتداول للحادثة عبر مواقع التواصل الاجتماعي “يعد تشهيرًا به”.
وحددت محكمة جنح القاهرة الجديدة يوم 23 نوفمبر الجاري للنظر في أولى جلسات القضية التي تتعلق بواقعة الصفع، والتي أثارت جدلًا واسعًا في البلاد.
وكانت النيابة العامة قد قررت في وقت سابق إحالة دياب إلى محكمة الجنح، على خلفية الحادثة التي وقعت خلال حفل زفاف في أحد الفنادق الكبرى بالقاهرة، وأحالت أيضًا الشاب أسامة إلى المحاكمة بتهمة التعدي على الفنان.
في المقابل، أفاد أسامة في بلاغه المقدم للنيابة العامة، بأنه كان يهدف فقط إلى التقاط صورة تذكارية مع الفنان، إلا أن الموقف تطور بعد أن رفض دياب طلبه بطريقة حادة، على حد قوله.
وأضاف الشاب أنه “تعرض للإهانة والضرب على وجهه من قبل الفنان”، وقدم مقطع فيديو يُظهر الحادثة كدليل لدعم شكواه.
واستمعت النيابة إلى أقوال الطرفين، وقررت استدعاء شهود عيان من الحاضرين في الحفل، للوقوف على تفاصيل الواقعة.
كما أمرت بفحص الفيديو المتداول الذي يُظهر لحظة التعدي على أسامة، وأكدت ضرورة التحقق من صحة الادعاءات المتبادلة بين الطرفين.
على الجانب الآخر، حرر فريق الدفاع عن دياب بلاغًا ضد أسامة، يتهمه فيه بالتعدي عليه خلال الحفل، عبر جذبه من ملابسه بطريقة غير لائقة، مما تسبب في استفزازه ودفعه للرد.
وأكد فريق الدفاع أن تصرف الشاب “يمثل انتهاكًا لخصوصية الفنان، وإساءة غير مبررة”.
وأثارت الحادثة انقسامًا على مواقع التواصل الاجتماعي، فبعض المتابعين اعتبروا أن الشاب ربما تجاوز الحدود بانتهاك خصوصية الفنان، بينما أبدى آخرون تعاطفهم معه، مشيرين إلى أنه لم يكن يستحق المعاملة التي تلقاها.