تعتبر الدهون الحشوية نوعا من الدهون العنيدة التي تحيط بأعضاء مثل الكبد والأمعاء.

كما تنتج أيضاً بروتينات التهابية تزيد من خطر الإصابة بأمراض مزمنة مثل أمراض القلب والسكري ومرض الكبد الدهني غير الكحولي وبعض أنواع السرطان، وفق موقع Eating Well.

الخمول الشديد

يمكن أن يكون لعادات نمط الحياة تأثير كبير على كمية الدهون الحشوية التي يحملها الجسم.

فإذا كان الشخص يرغب في التخلص من دهون البطن وتحسين صحته، يجب أن يعلم أن العادة الأولى التي يجب التخلص منها في أسرع وقت ممكن لتقليل الدهون الحشوية هي الخمول.

وبينما توصي إرشادات النشاط البدني بممارسة 150 دقيقة على الأقل من النشاط أسبوعياً، فإن نسبة قليلة إلى حد ما هي التي تلتزم بهذه التوصيات بالفعل.

النشاط البدني

تكشف الأبحاث أن زيادة النشاط البدني قد تكون إحدى أفضل الطرق لوقف تطور الأمراض الناجمة عن زيادة الدهون في الجسم.

وتقول إيرين بالينسكي-ويد، أخصائية التغذية ومؤلفة كتاب حول حمية مرضى السكري، إنه “من خلال زيادة الحركة، يمكن بناء كتلة الجسم الهزيلة، مما يساعد على زيادة التمثيل الغذائي الإجمالي أثناء الراحة، وتعزيز تكوين الجسم بشكل أكثر ملاءمة”.

(تعبيرية من آيستوك)

كما تضيف أن “الحركة تعمل على تعزيز عملية التمثيل الغذائي للدهون وتنظيم مستويات الأنسولين، ما يساعد الجسم على حرق الدهون المخزنة بشكل أكثر فعالية”.

استراتيجيات مهمة

على عكس الدهون تحت الجلد، فإن الدهون الحشوية مدفونة عميقاً داخل البطن، لذا يتطلب حرقها استراتيجيات حركة مستهدفة، كما يلي:

البدء ببطء

تقول باتريشيا بانان، أخصائية تغذية مسجلة ومؤلفة كتاب “من الإرهاق إلى التوازن” إنه “إذا كان الشخص جديداً على الحركة المنتظمة، فيمكنه البدء بـ10 إلى 15 دقيقة فقط من نشاط يستمتع به، مثل المشي في الحي الذي يعيش فيه، أو الرقص أو ممارسة اليوغا”.

وتردف أنه “يمكن القيام بممارسة الحركة طوال اليوم بطرق صغيرة، مثل صعود السلالم بدلاً من المصعد، أو ركن السيارة بعيداً، أو السير في الطريق الطويل إلى ماكينة القهوة في العمل لإضافة المزيد من الخطوات يومياً”.

التريض بصحبة صديق

إن أفضل طريقة لجعل النشاط البدني عادة هو التكرار يومياً حتى تصبح طبيعية مثل تنظيف الأسنان بالفرشاة.

وتوصي بانان بالتعاون مع صديق لجعل عادة الحركة والنشاط البدني مستمرة، مشيرة إلى أن “الاحتفال بالانتصارات الصغيرة، مثل الوصول إلى هدف الخطوات اليومية، يمكن أن يبني الزخم ويجعل من السهل بقاء الشخص نشطاً على المدى الطويل”.

(تعبيرية من آيستوك)

ضبط مؤقت

كما تشدد على أنه من المناسب أن يتم ضبط مؤقت في الهاتف أو ساعة اليد للتذكير “كل 30 إلى 60 دقيقة، بالوقوف أو التمدد أو المشي لبضع دقائق”، موضحة أن تلك الطريقة “تؤدي إلى تقسيم فترات الجلوس الطويلة وتساعد في تحفيز الدورة الدموية ونشاط العضلات”.

التحرك في المنزل

توصي بالينسكي-ويد بالمشي أثناء التحدث على الهاتف بدلاً من الجلوس، مؤكدة أنها “بهذه الطريقة، سيتم توظيف الوقت بالفعل لتضمين المزيد من الحركة في اليوم المزدحم”.

تمارين القوة

كما تبيّن أن “تمارين القوة تعتبر واحدة من أفضل الأشياء التي يمكن القيام بها لموازنة الدهون الحشوية”، ناصحة باستهداف “إضافة تمارين القوة مرة أو مرتين في الأسبوع، مع التركيز على مجموعات العضلات الرئيسية لتحسين القوة وكتلة الجسم الهزيلة”.

التمارين الهوائية

لا تعد تمارين القوة الطريقة الوحيدة لحرق الدهون الحشوية. فقد توصلت الأبحاث إلى أن ممارسة 3 تمارين أيروبكس أو تمارين متقطعة أسبوعياً تكون فعالة أيضاً في تقليل دهون البطن.

نصائح ضرورية

إن النشاط البدني هو المفتاح، لكن هناك خطوات أخرى يمكن اتخاذها لفقدان الدهون الحشوية، هي كالآتي:

• الحصول على قسط كاف من النوم: تقول بالينسكي-وايد إن “ليلة نوم واحدة سيئة قد تزيد من الشهية ومقاومة الأنسولين، مما يجعل الشخص أكثر عرضة لتناول السعرات الحرارية الزائدة وتحفيز جسمه على تخزين المزيد من الدهون الحشوية بدلاً من حرقها”.

• الاسترخِاء: توضح بانان أن “أنشطة اليقظة، مثل الأكل الواعي أو ممارسات تقليل التوتر، كالتأمل أو التنفس العميق، يمكن أن تساعد في خفض مستويات الكورتيزول، وهو هرمون مرتبط بتراكم الدهون الحشوية. كما يمكن أن تكون إدارة التوتر من خلال اليقظة طريقة فعالة لدعم قدرة الجسم على حرق الدهون، وخاصة في منطقة البطن”.

(تعبيرية من آيستوك)

• تناول الألياف: تقول بالينسكي-وايد إن “إضافة المزيد من الألياف إلى النظام الغذائي قد يساعد في موازنة نسبة السكر في الدم، مما يمكن أن يقلل بدوره من مقاومة الأنسولين التي تخزن الدهون الحشوية”.

• تناول الدهون الصحية: ربما يبدو الأمر غير منطقي، لكن من أجل فقدان الدهون الحشوية، يجب تناول الدهون الصحية. تؤكد بانان أن “الأسماك الدهنية غنية بأحماض أوميغا-3، والتي ثبت أنها تقلل الالتهاب وتحسن عملية التمثيل الغذائي للدهون”، مضيفة أن “تضمين سمك السلمون أو الأسماك الدهنية الأخرى، مثل الماكريل والسردين والرنجة أو التراوت في النظام الغذائي مرتين أسبوعياً يمكن أن يدعم جهود لتقليل الدهون الحشوية مع تعزيز صحة القلب والدماغ أيضاً”.