UTV
على وقع دوي المدافع والغارات تعيش المنطقة تصعيدا غير مسبوق ضمن جبهات متعددة فتحها الكيان، أبرزها لبنان وغزة. وفيما تخوض إسرائيل حروبها، تدور عجلة المفاوضات في الكواليس بوساطة أميركية على أمل أن توقف الحرب في لبنان.
محادثات بلغت مرحلة مهمة وخطرة في آن واحد بحسب وكالة الإعلام اللبنانية الرسمية، وتزامنت مع زيارة علي لاريجاني، كبير مستشاري المرشد الإيراني لبيروت الذي أكد دعمه للدولة اللبنانية، إلى جانب تسليم واشنطن لبيروت مسودة مشروع لوقف إطلاق النار، وصلت نسخة منها إلى حزب الله، بحسب شبكة “سي أن أن”، حيث ينتظر أن يقدم ملاحظاته إلى رئيس البرلمان نبيه بري خلال أيام. ويتضمن المقترح – وفقا للوكالة – إحياء آلية لمراقبة التزام طرفي النزاع بالقرار ألف وسبعمئة وواحد، بمشاركة أميركية وفرنسية وأممية، إلى جانب لبنان والكيان.
التطورات المتسارعة تتزامن مع ترقب حذر للتحركات الأميركية المقبلة في عهد ترامب، الذي يبدو قادما نحو شرق أوسط جديد بشخصيات داعمة بشكل مطلق لإسرائيل وفقا لصحيفة “نيويورك تايمز”، وهو ما قد ينذر بمزيد من التصعيد. على الضفة الأخرى، تبدو طهران كمن يراقب العاصفة من بعيد متحفظة على أي خطوة قبل أن تتضح نوايا واشنطن، ومع ذلك، فإن الملف النووي قد يفصل عن بقية الملفات الساخنة، لتبقى احتمالات التفاوض قائمة، بحسب فرانس برس.
في حين يحاول ترامب اللعب بـ”ورقة استراتيجية الرجل المجنون” وفقا للصحيفة الأميركية، وذلك عبر إصدار تهديدات مفاجئة ومواقف غير متوقعة هدفها إخافة الخصوم ودفعهم إلى التراجع من دون قتال.
وما بين جنون السياسة والواقع الملتهب، يبقى الشرق الأوسط ساحة مفتوحة على جميع الاحتمالات بما فيها إعادة رسم ملامحه بالكامل