UTV

بمئات الكتب الورقية وأكثر من مليون كتاب إلكتروني تجوب حافلة شوارع الموصل بعد أن أصبحت أول مكتبة متنقلة، استنسخت تجربتها من ألمانيا لدعم الحركة الثقافية والعلمية في المدينة.

صديقة للبيئة وداعمة للتكنولوجيا، أول مكتبة متنقلة على مستوى العراق في الموصل، تم افتتاحها بجهود شبابية أفضت إلى تحويل هذه الحافلة إلى مكتبة بطراز حديث.

مؤسسة المكتبة المتنقلة في الموصل عبد الستار عبد الجبار يقول، “ستكون المكتبة نواة لتشجيع المجتمع والشباب على القراءة، نفتقر لوجود مكتبة مفتوحة على مدار 24 ساعة، وعليه ستكون هذه الكتبة أسهل في التنقل وتصل إلى جميع مناطق الموصل والقرى والأرياف”.

مئات الكتب الورقية وأكثر من مليون ونصف مليون كتاب إلكتروني وأجهزة حاسوب وخدمة انترنت على مدار الساعة متاحة للجميع داخل الحافلة، التي بدأت مشوارها من مؤسسة تراث الموصل لتجوب أنحاء نينوى.

رئيس مؤسسة تراث الموصل أيوب ذنون يقول، “تحتوي المكتبة على كتب إلكترونية إلى جانب الورقية، إضافة إلى تنقلها إلى عدة محطات، تتوقف في المحطة الرئيسية لكنها تتجول وتزور المدارس والجامعات، لنشر الثقافة والحفاظ على الوعي البيئي في ظل التغير المناخي الموجود في العراق”.

بالاعتماد على الطاقة الشمسية تعمل المكتبة المتنقلة في الموصل من دون الحاجة إلى كهرباء خارجية. لتكون أول مكتبة صديقة للبيئة تعتمد على ألواح الطاقة النظيفة في كل أجزائها.

الناشطة المدنية رحمة الجبوري تقول، “في كثير من المناطق لا تتوفر المكتبات، وكثير من الناس لا يستطيعون الذهاب إليها، وفرنا هذه المكتبة لتصل إلى بيوتهم، وهذه تجربة فريدة من نوعها”.

من ألمانيا إلى الموصل استنسخ شباب المدينة تجارب الدول المتقدمة في دعم الحركة الثقافية والعلمية باعتبارها أساسا في بناء المجتمعات لتعزيز ثقافة المواطنين حتى في المناطق النائية.

 

 

تقرير: محمد سالم