مع بدء الصيف، يسير رعاة الأغنام الرحّل النازلين في منطقة بادوش غربي نينوى بقطعانهم نحو سهل نينوى وسنجار، وصولا إلى إقليم كردستان، بحثا عن الواحات الخضر، حتى قدوم الشتاء.

ويقول بعض منهم، إن هذا العام هو الأصعب عليهم بسبب قلة الأمطار وارتفاع أسعار الأعلاف.

ويقول محمد حميدي (راعي أغنام) لـUTV إنه يمارس هذه المهنة منذ طفولته، لكنه يتحسر على الماضي عندما كان الزرع غزيرا وكافيا لإطعام المواشي.

بعد انتهاء رحلتهم الطويلة يبدأ موسم البيع، الذي يخضع عادة للعرض والطلب، إذ يزداد الإقبال على شراء الأغنام في المناسبات والأعياد الكبيرة، وطقوس شهر محرم، ويكون الربح عادة مجزيا، إذا ما شهد الموسم أمطارا غزيرة.

يقول تجار أغنام، إن خراف المنطقة الغربية مفضلة في السوق، بسبب طبيعة الأرض الخصبة التي تمتاز بها، على عكس جنوبي البلاد التي تعاني من ملوحة في التربة.

وتقول عيشة أحمد (مربية أغنام) لـUTV إن “النعجة ذات الوجه الأحمر تسمى الشكرة، وذات الوجه الأسود تسمى العبسة، وذات الوجه البني تسمى إدعمة”.

وتضيف أن “سعر الخروف الفاخر يصل إلى 400 ألف دينار، وهناك خراف تباع بـ360 أو 350 ألف دينار”.

طبيعة العراق السهلية المنخفضة جعلت الخروف العراقي مفضلا لدى كثير من دول الجوار، حتى أصبح عرضة للتهريب بشكل دائم، فيما تشير إحصاءات رسمية إلى امتلاك نينوى وحدها 4 ملايين رأس من الأغنام، لتكون بذلك في صدارة المدن العراقية.