هبطت أسعار الذهب اليوم الثلاثاء إلى أدنى مستوى في نحو شهرين، تحت ضغط ارتفاع الدولار وفي وقت ينتظر فيه المستثمرون بيانات اقتصادية أمريكية وتعليقات من مسؤولي مجلس الاحتياطي الاتحادي (المركزي الأمريكي) للاسترشاد بها في التكهن بمسار أسعار الفائدة.
وبحلول الساعة 0747 بتوقيت جرينتش، انخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.9 بالمئة إلى 2597.91 دولار للأوقية (الأونصة) مسجلا أدنى مستوياته منذ 20 سبتمبر أيلول. وانخفضت العقود الآجلة الأمريكية للذهب 0.5 بالمئة إلى 2604.30 دولار.
وقال تيم ووترر، كبير محللي السوق في شركة كيه.سي.إم تريد “استسلم الذهب أمام صعود الدولار الأمريكي في أعقاب الانتخابات”.
وأضاف “يبدو أن سياسات الرئيس المنتخب (دونالد ترامب) تشكل زخما للدولار، ومن وجهة نظر تضخمية قد تؤدي هذه السياسات إلى إبطاء مسار خفض أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الاتحادي في 2025”.
وارتفع الدولار الأمريكي بينما واصلت عملة بتكوين الرقمية ارتفاعها القياسي مع مواصلة المستثمرين الإقبال على التداولات المراهنة على سياسات ترامب.
وقال محللون في بيرينبيرج في مذكرة إن الذهب يتعرض أيضا لضغوط بسبب موقف ترامب المؤيد للبتكوين، والذي قد يصبح ملاذا آمنا بديلا للمعدن الأصفر.
وذكرت بيرينبيرج “بينما لا نزال نتوقع انخفاض سعر الذهب خلال عام 2025 وما بعده، فإننا لا نتوقع تصحيحا سلبيا ملموسا”.
ويعد الذهب وسيلة للتحوط ضد التضخم لكن أسعار الفائدة المرتفعة تقلل من جاذبية المعدن الذي لا يدر عائدا.
وستركز السوق على بيانات مؤشر أسعار المستهلكين لشهر أكتوبر تشرين الأول المقرر صدورها غدا الأربعاء، ومؤشر أسعار المنتجين وطلبات إعانة البطالة الأسبوعية يوم الخميس، تليها مبيعات التجزئة يوم الجمعة.
ومن المقرر أيضا أن يتحدث عدد من مسؤولي الاحتياطي الاتحادي هذا الأسبوع من بينهم رئيسه جيروم باول.
ويتوقع متداولون فرصة قدرها 65 بالمئة لخفض أسعار الفائدة في ديسمبر كانون الأول، مقابل فرصة كانت تبلغ 80 بالمئة قبل فوز ترامب، وفقا لأداة فيد ووتش التابعة لمجموعة سي.إم.إي.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، انخفضت الفضة في المعاملات الفورية 1.3 بالمئة إلى 30.28دولار للأوقية. وهبط البلاتين بنحو 1.2 بالمئة إلى 953.35 دولار كما انخفض البلاديوم 1.4 بالمئة إلى 967.31 دولار.