ارتفعت أسعار النفط قليلا اليوم الخميس بعد موجة بيع أثارتها الانتخابات الرئاسية الأمريكية، إذ تغلبت المخاطر التي تهدد إمدادات النفط بسبب رئاسة دونالد ترامب والإعصار رافائيل على قوة الدولار وانخفاض واردات النفط في الصين.

وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 29 سنتا أو 0.39 بالمئة إلى 75.21 دولار للبرميل بحلول الساعة 0700 بتوقيت جرينتش. وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 18 سنتا أو 0.25 بالمئة إلى 71.87 دولار.

وكتب توني سيكامور محلل السوق لدى آي جي، في مذكرة أن المخاوف بشأن رئاسة ترامب التي قد تضغط على إمدادات النفط من إيران وفنزويلا، فضلا عن العاصفة التي تقترب “تغلبت على تأثير ارتفاع الدولار بعد الانتخابات والمخزونات الأمريكية الأعلى من المتوقع”.

وأدى انتخاب ترامب في البداية إلى موجة بيع دفعت أسعار النفط إلى الانخفاض بأكثر من دولارين مع ارتفاع الدولار إلى أعلى مستوى له منذ سبتمبر أيلول 2022.

وقالت بريانكا ساشديفا محللة لدى فيليب نوفا “تاريخيا، كانت سياسات ترامب مؤيدة للأعمال وهو ما يدعم على الأرجح النمو الاقتصادي الإجمالي ويزيد الطلب على الوقود. ومع ذلك، فإن أي تدخل في سياسات التيسير التي ينتهجها مجلس الاحتياطي الاتحادي قد يؤدي إلى المزيد من التحديات لسوق النفط”.

وأظهرت بيانات اليوم الخميس أن واردات الصين من النفط، أكبر مستورد للخام في العالم، انخفضت تسعة بالمئة في أكتوبر تشرين الأول، مسجلة تراجعا للشهر السادس على التوالي على أساس سنوي إذ أدى إغلاق منشأة في مصفاة نفط حكومية إلى ضعف الطلب من المصافي المستقلة.

ومن المتوقع أن يعاود ترامب اتباع “سياسة الضغوط القصوى” المتمثلة في فرض عقوبات على النفط الإيراني. وقد يؤدي ذلك إلى خفض العرض بما يصل إلى مليون برميل يوميا، وفق تقديرات إنرجي أسبكت.

كما فرض ترامب في ولايته الأولى عقوبات أكثر صرامة على النفط الفنزويلي، وهي التدابير التي تراجعت عنها إدارة الرئيس جو بايدن لفترة وجيزة قبل أن تعاود فرضها لاحقا.

وفي أمريكا الشمالية، اشتد الإعصار رافائيل إلى الفئة الثالثة أمس الأربعاء مما أوقف نحو 17 بالمئة من إنتاج النفط الخام أو 304418 برميلا يوميا في خليج المكسيك الأمريكي.

وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أمس الأربعاء إن مخزونات الخام الأمريكية ارتفعت 2.1 مليون برميل إلى 427.7 مليون في الأسبوع المنتهي في أول نوفمبر تشرين الثاني، مقارنة بالتوقعات بارتفاع قدره 1.1 مليون برميل.