UTV

في خطوة للتعامل مع أزمة شح المياه، يتجه 90 بالمئة من الفلاحين صوب استخدام المرشات المحورية للحد من الهدر، فلاحون في الانبار بدأوا بشكل فعلي اعتمادها ومنها المنظومات العراقية الصنع، لأسباب تتعلق بالكفاءة العالية والتكاليف الأقل.
مع التحذيرات المتزايدة من تفاقم أزمة شح المياه في العراق خلال السنوات المقبلة، وتراجع إمكانية السقي الديمي المعتمد على الأمطار، يتجه المزارعون إلى الإستعانة بتقانات ري حديثة.
هنا في منطقة الجزيرة بالأنبار يعتمد نحو 90 بالمئة من الفلاحين على المرشات المحورية، لأسباب تتعلق بتقليل الضائعات في هدر المياه، والحد من تضرر أنسجة التربة.
ماجد العيساوي يعمل فلاحا يقول، “أكثر من 90% اتجهوا منذ سنوات إلى المرشات الزراعية، نشجع كل الفلاحين باقتنائها في ظل شح المياه”.
بعد 30 عاما من اعتماد العراق على المرشات المستوردة، يدخل الانتاج الوطني ليحقق فارقا على عدة مستويات.
مدير مصنع مرشات محورية عدنان عبد الجبار يقول، “مجتازون كافة التجارب الحقلية والمختبرية من قبل الجامعة التكنلوجية ومن قبل الشركة العامة للتجهيزات الزراعية والطاقة الانتاجية بـ 1500 منظومة سنويا والمواصفات الفنية أعلى من المطلوب من وزارة الزراعة، ومدة الضمان من 2 – 3 سنوات سابقا، والآن 5 سنوات، أما عن السعر فهو أقل من المستورد بفارق 5 ملايين دينار”.
تغطي الواحدة من هذه المنظومة المحلية الصنع، 320 دونما، وهو تحد لم تألفه الأراضي الزراعية هنا سابقا.
ارتفع سقف الطلب على المرشات المحورية العراقية الصنع، متخطيا 2200 مرشة محورية في عموم العراق لهذا العام فقط، كإنتاج يمثل ركيزة اساسية تعتمد عليها وزارة الزراعة بهذا الحجم والكفاءة والأداء.

تقرير: نبيل عزامي