UTV
إلى نحو سبعة مليارات دولار شهريا، قدر خبراء الطاقة تراجع الإيرادات النفطية في العراق، بسبب خفض صادرات الخام إلى 3.3 ملايين برميل يوميا، التزاما بالتخفيضات الإضافية المفروضة من منظمة أوبك بلس، ما جعل موازنة البلاد تحت ضغط زيادة فجوة العجز المالي.
الخبير في مجال الطاقة نبيل المرسومي يقول، “الصادرات انخفضت إلى 3 ملايين و300 ألف برميل يوميا، وأدى هذا إلى انخفاض مماثل في الإيرادات النفطية العراقية، وأصبحت بحدود 7 مليارات دينار شهريا، وهذا سيؤثر على الموازنة العامة بمعنى أنه سيزيد فجوة العجز ويقلل من قدرت الإيرادات في تغطية النفقات”.
منظمة أوبك بلس قررت مؤخرا تمديد خفض إنتاج أعضائها حتى نهاية العام الجاري بمقدار 2.2 مليون برميل يوميا لتراجع الطلب على الخام، وتسبب ذلك بتقليص إنتاج العراق من 4 ملايين و650 ألف برميل يوميا إلى 4 ملايين فقط.
رئيس قسم اقتصاديات النفط والغاز عدنان هادي يقول، “قرار أوبك+ الأخير هو الإبقاء على التخفيضات الطوعية والإلزامية بعدما كان مقرر أن تنتهي بهذا الشهر والعودة إلى ضخ 180 ألف برميل تدريجيا إلى أن تنتهي الكمية الطوعية 2.2 مليون برميل، إلا أن أوبك+ قررت البقاء على هذا التخفيض الطوعي لنهاية 2024، لغياب عوامل زيادة الإنتاج لأن الأسعار مازالت دون المستوى”.
وتشهد أسعار النفط ما دون 75 دولارا للبرميل، أسعار تخالف تطلعات العراق وتقترب من توقعات المراقبين التي تفيد بصعوبة الوضع المالي في البلاد عام 2025 حال استمرار تدني ثمن الخام.
يعود المرسومي ليضيف، “الوضع سيزداد صعوبة في 2025 إذ ما استمرت أسعار النفط على حالها متدنية إلى هذا الحد، أو قد تنخفض قليلا، بالتالي ستلقي بظلالها على النفقات العامة وتفاقم من عجز الموازنة العراقية”.
وباستثناء الدول السبع الأعضاء في منظمة أوبك بلس، فإن العراق مطالب بتخفيضات إضافية بواقع 95 ألف برميل شهريا تستمر حتى منتصف العام المقبل، وذلك لتجاوز إنتاجه المقرر خلال الأشهر الماضية.
تقرير: سعد قصي