يعد جفاف العين من المشكلات الصحية الشائعة، خاصة في فصل الشتاء حيث تزداد حدة الجفاف بفعل الرياح الباردة والتدفئة الداخلية.

وعادة، يمكن تخفيف جفاف العين باستخدام علاجات متاحة دون وصفة طبية، وأبرزها قطرات الدموع الاصطناعية، لكن في بعض الأحيان، قد يكون جفاف العين مؤشرا على حالة صحية أكثر خطورة، مثل ورم في الدماغ.
وبهذا الصدد، يقول الدكتور ستيوارت ساندرز، الطبيب العام في الممارسة العامة في لندن، إن “جفاف العين يمكن أن يدل على وجود ورم في الدماغ، رغم أن ذلك يعد أمرا نادرا”، مشيرا إلى، أن “الضغط الناتج عن ورم خلف العين قد يؤثر على عملية الرمش، ما يؤدي إلى جفاف العين”.
وتشمل الأعراض الأخرى التي قد تظهر مع جفاف العين وتُنذر بوجود ورم في الدماغ تغيرات في حركات العين إضافة إلى صداع مستمر وتغيرات في الرؤية.
وأشار ساندرز أيضا إلى مرض شوغرن، وهو حالة مناعية ذاتية تؤثر على الغدد التي تفرز المخاط في الجسم، ما يؤدي إلى جفاف العين والفم وتتضمن الأعراض الأخرى المرتبطة بهذا المرض ألم المفاصل وتضخم الغدد اللعابية والسعال الجاف و الإرهاق المزمن.
وتوصي هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية بتنظيف الجفون يوميا، وضبط شاشة الكمبيوتر على مستوى العين، واستخدام أجهزة الترطيب لتجنب جفاف الهواء.
ومن الضروري تجنب التدخين والإفراط في شرب الكحول، حيث يمكن أن يؤدي كلاهما إلى تفاقم جفاف العين، ومع ذلك، يُفضل زيارة طبيبك العام إذا لم تنجح التدابير المنزلية في تخفيف الأعراض.