UTV – بغداد

اكتست سماء طهران في الساعات الأولى من اليوم السبت، بنيران تصعيد جديد أطلقتها إسرائيل، عبر شن غارات حولت فيها حرب الظل مع طهران إلى مواجهة معلنة.

ضربات دقيقة وموجهة سماها الاحتلال عملية “أيام الرد”، وذلك ردا على الهجوم الصاروخي الإيراني مطلع تشرين الأول الحالي.

ووفقا للرواية الإسرائيلية، فإن الهجوم اشتمل على ثلاث موجات من الهجمات طالت مواقع لتصنيع الصواريخ وقدرات جوية أخرى في إيران.

في المقابل، ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن انفجارات عدة وقعت في طهران وخوزستان وإيلام، وداخل قواعد عسكرية، فيما أكد بيان رسمي أن منظومة الدفاع الجوي نجحت في صد الهجمات رغم وقوع أضرار محدودة، لتعلن طهران بعد ساعات قليلة مقتل جنديين بالضربات.

أما عن توقيت الرد الذي تأخر 25 يوما، فتكشف صحيفة “نيويورك تايمز” أن أسباب التأجيل مرتبطة بمحادثات الكيان مع الإدارة الأميركية، ووصول منظومة ثاد للدفاع الجوي إلى إسرائيل، إضافة إلى تسريبات سابقة لوثائق استخباراتية بشأن طبيعة الهجوم والأعياد اليهودية.

وعلى الرغم من الدعم أو ربما التنسيق الأميركي الضمني، الذي تمثل في إبلاغ إسرائيل واشنطن مسبقا بالهجوم، فإن الولايات المتحدة لم تشارك في هذه العملية، وفقا لرويترز.

خطوة ربما تحاول فيها واشنطن الحفاظ على مسافة محسوبة لتجنب جر المنطقة إلى الحرب الشاملة، وهي ما تعكسها مطالبات أميركية حضت فيها إيران على عدم الرد على إسرائيل لكسر دوامة العنف.

في خضم هذه التطورات الخطيرة، يبقى التساؤل الأكبر: أينتهي التصعيد عند هذا الهجوم أم ستفتح أبواب المواجهة على مصاريعها؟

 

 

تقرير: سفيان صباح