عاد صوت الجرافات يهدر من جديد في مقبرة الإمام الشافعي، وهي تزيل وتهدم مقابر وأحواش تعدى عمرها مئات السنين، وبعد أن أزالت وهدمت مئات المقابر، اضطرت مئات الأسر لنقل رفات ذويها لمناطق مختلفة في أماكن بعيدة عن القاهرة.
وبات هذا المشهد متكررا خلال الأعوام الأربعة الماضية، حيث تقوم السلطات في مصر بمد وتوسيع شبكة المواصلات التي تصل أحياء القاهرة ببعضها البعض.
لكن الحدث الذي أثار سخطا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي، هو تلك الهجمة الشرسة من الهدر والهدم والتخريب التي طالت هدم مقابر مهمة مثل مقبرة شاعر السيف والقلم محمود سامي البارودي، وهدم السلطات مدفنا تاريخيا يعود لمستولدة محمد علي باشا، أي التي أنجبت منه ولدا، وهو محمد حليم باشا، الابن الثاني لمحمد علي، ووريث عرشه قبل أن يتغير نظام الميراث.