يستحضر مهرجان الجونة السينمائي الدور الذي لعبته المدن والأقاليم في تشكيل هوية الأفلام المصرية وكيف اكتشفت عدسات السينما ملامح تلك المدن معالم وحولتها إلى معالم سينمائية راسخة في وجدان الجمهور من خلال معرضين للفنون البصرية.
المعرض الأول يحمل عنوان (مدن مصرية احتضنت السينما) ويضم لقطات مجمعة من نحو 50 فيلما كانت فيها للميادين والشوارع والمعالم الأثرية الدور الأبرز في سرد القصة وتشكيل الهوية البصرية للعمل السينمائي.
وتعكس اللقطات المختارة نبض سبع مناطق جغرافية هي الفيوم، والأقصر وأسوان، ومدن القناة، والواحات، والبحر الأحمر، والإسكندرية ومطروح، والقاهرة.
وقالت مصممة المناظر السينمائية ومنسقة المعرض شيرين فرغل “يبرز المعرض بوضوح كيف أن مواقع التصوير في سبع مدن أيقونية لم تكن مجرد خلفيات، بل كانت شريكا أساسيا في بناء القصص السينمائية”.
وأضاف “من خلال استعراض مقتطفات من أفلام مخرجين بارزين وشركات إنتاج عريقة، نستطيع أن نرى كيف أن الطراز المعماري وخصائص كل مدينة قد تركت بصمة واضحة على الشاشة”.
المعرض الآخر يحمل عنوان (محمد بكر.. ستون عاما من السينما) وهو مكمل للمعرض الأول حيث يضم أكثر من 100 صورة فوتوغرافية من 70 فيلما لكبير المصورين السينمائيين محمد بكر معظمها من الأفلام التي صورت في السبع أقاليم المختارة.
وتشمل الصور مجموعة من الأفلام التي عرضت منذ منتصف القرن الماضي من بينها (إشاعة حب) و(اللص والكلاب) و(رسالة من امرأة مجهولة) و(الباب المفتوح) و(الأيدي الناعمة) و(معبودة الجماهير) و(أحلام هند وكاميليا) و(أيس كريم في جليم) و(أربعة في مهمة رسمية) و(النوم في العسل) و(الإرهاب والكباب).
وقال بكر لرويترز إنه يملك أرشيفيا ضخما لفوتوغرافيا السينما المصرية يضم آلاف الصور التي التقطها بنفسه والبعض الذي حصل عليه من مصورين آخرين.
وأضاف أن الصور الفوتوغرافية لم تكن توثق للعمل وكواليسه فحسب وإنما كانت على مدى عقود هي الوسيلة الرئيسية لتسويق الفيلم خارجيا والدعاية له قبل الطرح في دور السينما المحلية.
ويستمر المعرضان في مركز الجونة للمؤتمرات والثقافة (فستيفال بلازا) بالتوازي مع الدورة السابعة لمهرجان الجونة السينمائي الممتد حتى أول نوفمبر تشرين الثاني.