UTV – بغداد

روائح كبريتية تخيم على سماء بغداد بين فترة وأخرى خصوصا خلال ساعات المساء، وتتركز في جانب الرصافة من العاصمة، حيث تهب الغازات الكبريتية مسببة قلقا في ليل بغداد.

بحسب وزارة البيئة، فإن مصادر الرائحة الكبريتية متنوعة، بينها استخدام الوقود الثقيل لتشغيل المحطات الكهربائية جنوبي بغداد وحرق النفايات وما ينتج عنها في مواقع الطمر الصحي، وخصوصا في معسكر الرشيد جنوبي العاصمة، إضافة إلى انبعاثات الغاز من مصفى الدورة.

ويعزو متخصصون انتشار الرائحة مساء وفي فترات مختلفة إلى اختلاف درجات الحرارة في الطبقات العليا وهبوط الغازات إلى سطح الأرض، ما يعني تعرض البغداديين بشكل مستمر إلى أنواع مختلفة من السموم التي تؤدي إلى مشاكل في الجهاز التنفسي وارتفاع الإصابات بالسرطانات”.

ويقول مهدي ليث، ناشط بيئي، إن “سكان بغداد يزدادون يوما بعد آخر، وفي الوقت ذاته ينحسر التشجير، فضلا عن حرق النفايات بدلا من استثمارها”.

وتتحدث البيئة عن تشكيل فريق لتتبع مصدر الانبعاثات الكربونية بشكل دقيق، بينما تبدو الحلول الحكومية بطيئة على الرغم من وجود خطط لمعالجة هواء العاصمة، منها إلغاء مواقع الطمر القريبة من المدينة، ونقل المصانع إلى خارج بغداد، لكنها مشاريع ستأخذ وقتا سيستنشق البغداديون خلاله رياحا محملة بالسموم.

وتأتي بغداد في المرتبة 13 بين مدن العالم الأكثر عرضة للتلوث، والهواء ليس وحده المشمول في ذلك، فالتربة والمياه وغيرها من المصادر الطبيعية في العاصمة تعاني من ارتفاع مستويات التلوث.

 

 

تقرير: علي أسد