وسط صخب الحياة وموسيقاها السريعة، يحول راكان العلاف المخرج المسرحي الموصلي، منزله إلى متحف موسيقي يوثق نوادر الغناء العراقي.
وتضم مكتبة العلاف 1200 أسطوانة موسيقية جمعها من خلال زيارته بغداد والبصرة وتركيا خلال ستة عقود، بعضها نادر ولا يمكن تعويضه.
ويقول العلاف لـUTV إن “هذا التراث جمعته منذ كنت طفلا صغيرا، ومنذ ذلك الوقت شغفت بهذا الفن، وكنت أدخر مبالغ مالية بسيطة ثم أذهب إلى السوق لأشتري الاسطوانات”.
ويحتوي متحف العلاف الصغير على الآت موسيقية وأجهزة نادرة يعود عمر بعضها إلى مئة عام أو يزيد، منها “الجرامافون”، الآلة الخاصة بتشغيل الأسطوانات الموسيقية.
ويقول العلاف إن بإمكانه استثمار هذا التراث الذي جمعه إذا ما وجد من يقدره.
ويضيف “إذا كان ثمة شبان يحبون هذا التراث فأنا مستعد لمساعدتهم، لأن هذا التراث ليس لي فقط وإنما لجميع الأجيال”.
ولاقى التراث الذي جمعه العلاف ردود أفعال إيجابية من قبل فناني المدينة، فيما تقول نقابة الفنانين في نينوى إنها تعمل على استثماره كمرجع لما يحتويه من معزوفات نادرة في تجديد بعض الألحان.
ويقول تحسين حداد رئيس نقابة الفنانين في نينوى لـUTV إن “كثيرا من الفنانين مهتمون بالفولكلور والتراث الموصلي وبدأوا يشتغلون عليه”.
ويضيف حداد “لقد أنجزوا إعدادات جديدة تتناسب مع العصر أعادت إلى الواجهة كثيرا من الأغاني الفولكلورية والتراثية”.