بعد حصولها على المصادقة والبدء باستخدامها بالفعل للمراهقين، لوحظ أن بعض لقاحات فيروس كورونا قد أدت لنشأة مضاعفات معينة في القلب لدى عدد قليل من المراهقين في الولايات المتحدة الأمريكية، فهل علينا القلق؟
تبعًا لتقارير وردت مؤخرًا من أطباء أمريكيين، تم إدخال 7 حالات لمراهقين أصيبوا بأعراض شبيهة بالنوبة القلبية إلى أحد مشافي ولاية أوريجون الأمريكية، وكان هؤلاء المراهقين قد تلقوا في وقت سابق لقاحات فيروس كورونا، كما لم يتعرضوا مسبقًا للإصابة بفيروس كورونا المستجد.
وتبعًا لتقارير الأطباء، كان المراهقين مصابين بأعراض مثل ألم الصدر والانزعاج العام والحمى، وهي أعراض اعتقد للوهلة الأولى أنها قد تعني الإصابة بالنوبة القلبية، ليتبين لاحقًا أن المراهقين الذين تراوحت أعمارهم بين 14-19 عامًا كانوا في الحقيقة مصابين بنوع نادر جدًا من التهابات القلب، هو التهاب عضل القلب.
والتهاب عضل القلب هو نوع نادر من الالتهابات القلبية كانت الهيئات الصحية الرسمية قد بدأت مؤخرًا بتحري علاقته بلقاحات فيروس كورونا بعد ورود عدد من حالات الإصابة به إلى المشافي لأشخاص تلقوا لقاحات فيروس كورونا.
على الصعيد الإيجابي، لم تكن حالة أي من المراهقين حرجة أو خطيرة، كما أن أجسامهم أبدت استجابة إيجابية سريعة تجاه العلاجات التي تم إعطاؤها لهم في المشفى لتتحسن حالتهم في غضون بضعة أيام فقط.
ويعتقد بعض الخبراء أن المراهقين والأطفال قد يكونون أكثر عرضة من البالغين لنشأة ردود فعل فورية وقوية بمجرد تلقيهم للقاحات فيروس كورونا، بما في ذلك أعراض مثل: الحمى، والصداع، والتوعك العام.