بهدوء حذر، وبلا إعلان عن الزمان والمكان، تنشغل تشرين بجولات مكوكية من شمال البلاد إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها في الإعداد لمؤتمر المعارضة السياسية الأول المقام داخل العراق لأول مرة منذ 2003.

“البيت الوطني” هو الراعي للمؤتمر، وهو من يتصل ويتشاور ويهيئ الأمور بالتعاون مع حركات وقوى وطنية واتحادات وحتى نقابات، بالإضافة إلى شخصيات معروفة بمعارضتها لشكل نظام الحكم الموجود، بحسب مصدر من داخل “البيت الوطني”.

الهدف من المؤتمر، بحسب الداعين إليه، هو “معارضة شكل الانتخابات الحالية لكونه مخالفا للأنظمة والقوانين النافذة، ورصد الانتهاكات تجاه المعارضين السياسيين والمرشحين المستقلين وما يطولهم من عمليات اغتيال وخطف”.

ويقول المصدر لـUTV إن “الهدف الرئيس من المؤتمر هو إنشاء جبهة معارضة سياسية داخل العراق من أجل محاججة القوى السياسية النافذة داخل المشهد السياسي”.

من جانبه، يقول الناشط السياسي جاسم الحلفي لـUTV إن “الكفاح العشوائي غير مجد، والجدوى تأتي من الكفاح المستند إلى رؤية وأهداف واضحة واستراتيجية معلنة”.

ويضيف الحلفي أن “العمل المنظم هو الذي ينتصر في نهاية الأمر، أما العمل العشوائي والفردي والانفعالي لا يمكن أن يحقق انتصارا على مر التاريخ”.

ويشير إلى أن “المطلوب هو الشفافية الكاملة في الإعلان عن المؤتمر ومكانه وطرق تمويله المعتمدة على تبرعات من جماهير تشرين”.

وقال “نحن جادون في وضع أجندات عمل واضحة توحد الحراك التشريني والمعارضة، وتنتهي بمخرجات تجعل من المؤتمر حلقة في سلسلة حلقات الكفاح السلمي منذ بدء تشرين”.