UTV

عشرات الصواريخ من الجنوب اللبناني تضرب الأراضي المحتلة فجر الأحد.. وصواريخ كروز مطورة ومسيرات من العراق.. والقصف سجال.. مشهد يتصاعد دراماتيكيا ردا على العمليات الإسرائيلية الأخيرة في الضاحية الجنوبية لبيروت: “تفجيرات البيجر واللاسلكي” واغتيال قادة عسكريين بارزين من حزب الله.
وعلى بعد خطوة.. تبدو المنطقة وهي أمام بوابة حرب مواربة تكاد أن تفتح على مصراعيها وتتشعب مساراتها، لتصل جبهة غزة بلبنان وسوريا وصولا إلى العراق.. حيث تشاغل الفصائل في دائرتها الجغرافية، وبدت وكأنها توسع عملياتها لتطول الأراضي المحتلة باعتراف الكيان الإسرائيلي.. وتلك معطيات وإن لم تؤثر في مسار الحرب فإنها تدخل العراق طرفا في دائرة المواجهة التي تريد تل أبيب توسعتها وخلط أوراقها.
وفيما استهدف حزب الله محيط قواعد ومطار وبلدات في الشمال الإسرائيلي وصولا إلى حيفا وشمال تل أبيب، تنقل الصحف الإسرائيلية حصيلة الهجوم: خسائر مادية وحرائق وإصابة واحدة، لكنها أشرت أن هجوم فجر الأحد هو الأبعد مدى منذ الثامن من أكتوبر الماضي، وبينما أعلن جيش الاحتلال أنه اعترض هدفا جويا مشبوها كان في طريقه نحو الأراضي الإسرائيلية من جهة الشرق من دون أن يخترق الأجواء، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن الدفاعات الجوية اعترضت ليلا صاروخي كروز أطلقا من العراق باتجاه جنوب الجولان، وسبقهما بأيام إسقاط طائرة مسيرة أطلقت من العراق أيضا في منطقة طبريا.
اعتراف إسرائيل بعمليات الفصائل العراقية يطرح تساؤلات عدة.. هل سيوسع الكيان من عملياته لتشمل أراضي عراقية ردا على الاستهدافات الأخيرة؟ وما ارتداداتها إن حصلت على الدبلوماسية المقيدة بين “الحلفاء الخصوم” وفي مقدمتهم واشنطن وطهران، وماذا لو انجر العراق إلى دائرة المواجهة، وأصبح في مهب الفوضى؟

تقرير: مهند المشهداني