حتى بعد أن رأى العديد من المراقبين في الولايات المتحدة أن المرشح الجمهوري دونالد ترامب أخطأ خلال مناظرة الثلاثاء الشهيرة، مع منافسته الديمقراطية كامالا هاريس، حين اتهم أكثر من مرة المهاجرين بقتل الحيوانات الأليفة من قطط وكلاب وأكلها في ولاية أوهايو، يبدو أن إيلون ماسك مالك منصة إكس، الذي تحول إلى أحد أشرس المدافعين عن الرئيس السابق، لا يزال مصراً على الترويج لتلك الرواية.
ففي تغريدة جديدة على حسابه في إكس، شارك ماسك اليوم الخميس، فيديو لشابة أميركية سمراء يتحدر والدها من هايتي، في جزيرة هيسبانيولا الواقعة في البحر الكاريبي، شرق كوبا وجامايكا.
وروت الشابة ريبيكا فايديا التي نشرت الفيديو على حسابها في منصة تيك توك أن والدها أتى إلى الولايات المتحدة حين كان مراهقاً، وأخبرها أن بعض الناس هناك تتناول القطط والحيوانات الأليفة لأنها لا تملك ثمن وجبة رخيصة.
“ديانة الفودو”
كما تحدثت الفتاة السمراء التي أعلنت في فيديوهات سابقة على حسابها في تيك توك أنها ستصوت للحزب الجمهوري بعدما انتخبت سابقا الديمقراطيين، عما أخبرها به والدها في ما يتعلق بـ “مجموعة الفودو” التي وصفتها بالديانة الشريرة التي تقتل الحيوانات وتقدمها قرابين والمنتشرة وفق زعمها في هايتي.
إلى ذلك، دعت المعنيين في ولاية أوهايو إلى التحقق مما قاله ترامب بدل السخرية من ادعائه أن المهاجرين يسرقون الكلاب والقطط لأكلها من منازل سكان سبرينغفيلد.
وكانت شبكة “إي بي سي” التي دارت المناظرة بين المرشحين أكدت بدورها أن ما ساقه ترامب حول أكل القطط والحيوانات الأليفة ادعاء كاذب.
“لا تقارير موثوقة”
بدورها أكدت الشرطة والسلطات المحلية في أوهايو أنه لا توجد تقارير موثوقة عن جرائم قتل للحيوانات.
كذلك، أظهرت بيانات مكتب التحقيقات الفدرالي لعام 2022، وهي أحدث البيانات المتوافرة، بأن الجرائم العنيفة وجرائم الاعتداء على الممتلكات في الولايات المتحدة تقترب من أدنى مستوياتها منذ عقود.
كما سجلت دراسة نُشرت في يونيو 2023 انخفاض معدلات الدخول إلى السجن بين المهاجرين من كل المناطق منذ العام 1960. ووجد بحث آخر أيضا أن المهاجرين يرتكبون جرائم عنيفة بمعدلات أقل من المواطنين الأميركيين، وفق ما نقلت فرانس برس.
كذلك، بينت أرقام مكتب التحقيقات الفدرالي للأشهر الثلاثة الأولى من العام 2024 انخفاضا بنسبة 15% في الجرائم العنيفة والتعدي على الممتلكات على أساس سنوي.
وكانت الهجرة غير القانونية خلال إدارة ترامب أعلى مما كانت عليه في عهد الرئيس السابق باراك أوباما.
لكن في وقت سابق من هذا العام، خلال إدارة الرئيس الحالي جو بايدن، وصلت الهجرة غير النظامية إلى مستوى تاريخي مرتفع جداً، قبل أن تنخفض ثانية بعد صدور أمر تنفيذي يقيدها في يونيو الفائت(2024).