UTV – بغداد

السيارات المتوءمة أسلوب احتيال جديد بدأ ينتشر في البلاد من خلال عصابات منظمة تقوم بتغيير لوحات السيارات الداخلة كأدوات احتياطية بلوحات لسيارات أصولية موجودة في الشارع.

وبعد قرار من الدولة بعدم استيراد السيارات المصنعة قبل أكثر من سنتين من تاريخ الاستيراد، واعتبار مثل هذه السيارات أدوات احتياطية، برزت تجارة جديدة وهي تجارة سيارات التوأمة، وهي أن تقوم عصابة متخصصة بإعادة تجميع هذه السيارات المستوردة كأدوات احتياطية والمقطوعة إلى نصفين قبل دخولها الأراضي العراقية، ومن ثم وضع رقم شاصي مزور وتزويدها بلوحة لسيارة أصولية موجودة بالفعل وبيعها في الأسواق المحلية.

وتباع السيارة بسعر مغر، خاصة وأنها من موديلات تعد حديثة، فقد تكون من إنتاج سنوات 2020 أو 2021، ولتوأمة رقمها مع سيارة أصولية أخرى، فالمتضرر هو صاحب السيارة الأصولية والذي تتراكم عليه الغرامات والمخالفات وحتى الخروق القانونية.

ويقول أمير عبد الكريم، تاجر سيارات، إن “السيارات المتوأمة هي سيارات تدخل بشكل غير قانوني وبصفة أدوات، ثم تجري توأمتها مع رقم سيارة أخرى، وبالتالي فإن صاحب السيارة الحقيقية سيتحمل أي غرامات أو شيء يترتب على السيارة المتوأمة”.

ولا يقتصر الموضوع على التوأمة، بل تقوم هذه العصابات أيضا بتزوير وكالات العائدية وحتى منفيست الاستيراد، وبالنتيجة تقوم بضخ هذه السيارات في الأسواق المحلية التي يمكن أن تغري المشتري البسيط بأسعارها المناسبة، والنتيجة خسارة أمواله على سيارة غير قانونية.

ولا توجد إحصاءات رسمية بعدد السيارات المضبوطة على أنها متوءمة أو أماكن تواجدها في البلاد، لكن مصادر تحدثت لـUTV أكدت أن هذه التجارة تنشط في المحافظات ذات المنافذ الحدودية، والتي يتم من خلالها إدخال السيارات إلى ورش متخصصة قريبة تقوم بتعديلها ومن ثم بيعها في المحافظات المختلفة.

تقرير: حيدر البدري