UTV

اعتداءات مستمرة على الكوادر الطبية والصحية في النجف الأشرف.. يرتكبها مرافقو المرضى.. وسط غياب واضح لدور القانون في ردع هذه السلوكيات التي تهدد السلم المجتمعي.. وضمان بيئة مناسبة للكوادر العاملة في المؤسسات والدوائر الصحية خصوصا.

أمين سر نقابة الأطباء في النجف ومدير مستشفى الزهراء التعليمي غسان هاتف يقول، “ما حدث أمس، قيام الكوادر التمريضية بانعاش المريض، لكن ذووه بدؤوا بالتحشيد، لا يمكن لطبيب أن ينعش رئويا مريضا تحت ضغط أقربائه، نحتاح إلى عناصر حماية في المؤسسات الطبية”.

دائرة صحة النجف من جانبها أوضحت أن أبوابها مفتوحة أمام المواطنين لتقديم الشكاوى بسياقاتها القانونية والآمنة ضد الكوادر المقصرة.. لكنها ترفض الاعتداءات على كوادرها.

مدير إعلام صحة النجف ماهر العبودي يقول، “أبواب الدائرة مفتوحة وقسم التفتش مفتوح وأي شخص لديه مشكلة باستطاعته أن يتقدم بشكوى وياخذ مجراه القانوني، ما شاهدناه من اعتداء مؤخرا يتسبب بفقدان الثقة بين المواطن والكوادر الطبية، وستحدث مشاكل كثيرة وعلى رأسها هجرة الأطباء إلى الخارج لانهم بلا قانون يحميهم”.

بحسب تقارير غير رسمية فإن أكثر من 70 ألف طبيب عراقي هاجروا إلى خارج البلاد قبل عام 2003 وبعده، بحثا عن بيئة آمنة بعد أن تعرضوا للتهديدات والاعتداء داخل العراق.

لا تقتصر هذه الاعتداءات على الكوادر الطبية فحسب، وإنما تطول أيضا كوادر تدريسية وعناصر أمنية وموظفين في مختلف دوائر الدولة، وهذا يؤكد غياب القوانين الرادعة لتلك الممارسات، وانتشار العنف بشكل يهدد السلم الأهلي بشكل يهدد السلم الأهلي.

 

تقرير: حسام الكعبي