قالت الخطوط الجوية الإثيوبية المملوكة للدولة إنها علقت رحلاتها إلى إريتريا المجاورة، وعزت ذلك إلى ظروف تشغيل صعبة لم تحددها.
وذكرت إريتريا في وقت سابق أنها ستعلق جميع رحلات الخطوط الجوية الإثيوبية بنهاية الشهر الجاري.
واستؤنفت الرحلات الجوية من إثيوبيا إلى إريتريا في عام 2018 بعد توقف دام عقدين، وذلك عقب اتفاق سلام واستئناف العلاقات الدبلوماسية بين الجارتين مما جعل رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد يفوز بجائزة نوبل للسلام في عام 2019.
وقال خمسة دبلوماسيين لرويترز إن التعليق يشير بشكل ملموس إلى أن العلاقات بين أسمرة وأديس أبابا متوترة جدا، لكنهم قالوا إن خطر تجدد الصراع غير وارد في الوقت الحالي.
وقطعت الدولتان العلاقات في عام 1998 عندما اندلعت بينهما حرب استمرت عامين بسبب نزاع على الحدود.
وقاتلت إريتريا إلى جانب إثيوبيا قوات إقليمية من منطقة تيجراي الإثيوبية في حرب اندلعت في نوفمبر تشرين الثاني 2020، لكن العلاقات توترت مرة أخرى بعد استبعاد إريتريا من محادثات السلام التي أنهت ذلك الصراع بعد ذلك بعامين وبسبب استمرار وجود بعض قواتها في تيجراي.
وقالت الخطوط الجوية الإثيوبية في بيان في وقت متأخر من أمس الاثنين “تأسف الخطوط الجوية الإثيوبية لإبلاغ عملائها الكرام المسافرين من وإلى أسمرة بأنها علقت رحلاتها إليها اعتبارا من الثالث من سبتمبر… بسبب ظروف تشغيلية صعبة جدا في إريتريا وخارجة عن سيطرتها”.
وذكرت الشركة أنها ستحاول إعادة حجز تذاكر الركاب المتضررين على شركات طيران أخرى بدون تحميلهم تكاليف إضافية أو ستعرض عليهم استرداد المبالغ المدفوعة، ولم تدل بمزيد من التفاصيل.
ولم يرد وزير الإعلام الإريتري يماني جبرميسكيل على طلب للتعليق.
ويصنف الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) الخطوط الجوية الإثيوبية على أنها أكبر شركة طيران في أفريقيا من حيث الإيرادات والأرباح.