UTV

من جديد يعود الحديث عن عمليات عسكرية لمحاربة ما تبقى من أفراد داعش داخل الأراضي العراقية.. وتحديدا في صحراء الأنبار، هذا ما كشفت عنه قيادة العمليات المشتركة التي أعلنت عن مقتل ١٤ داعشيا بمشاركة قوة من التحالف الدولي، تحديدا القوات الأميركية.
الموقف الحكومي المعلن وعلى لسان رئيس الوزراء، لا وجود لداعش داخل الأراضي العراقية والتنظيم لم يعد يشكل أي تهديد على العراق، وعليها استندت مطالبات بغداد بخروج القوات الأجنبية، لكن المعطيات على الأرض تثبت العكس.
عضو مجلس النواب محما خليل يقول، إن “القوات الاميركية موجودة في العراق بناء على طلب حكومي، وقبل يومين كان في الأنبار صولة للقوات الأمنية بالتعاون مع قوات أميركية، قضت على عناصر وقيادات لداعش”.
مع اشتراك القوات الأميركية بالعملية الأخيرة ضد داعش، التي لا يُعرف أي شيء عن تفاصيلها، والحديث عن إصابات في صفوف القوات الأميركية، تستمر الأصوات داخل البيت التشريعي بالمطالبة بإنهاء الوجود العسكري.
عضو مجلس النواب عبد الأمير المياحي يقول، “لم يكن هناك أي دور للتحالف الدولي، سوى الطيران الجوي فقط، وليس بشكل مباشر، وأعتقد أن جنودا أميركيين سقطوا جرحى في تلك العملية”.
من يدافع على الأرض هم أهل الأرض.. هذا ما يجمع عليه ممثلو الشعب داخل بيت التشريع، معتبرين أن وجود ما تبقى من عصابات داعش لا يمثل خطرا في البلاد، لكنّ الحكومة الآن بحاجة إلى الإجابة عن أكثر من سؤال محرج، أهمها: هل داعش عاد ليشكل تهديداً على العراق؟ ومتى أصبح يشكل هذا التهديد؟ وكيف؟
تناقض في التصريحات، تكشفه العمليات العسكرية، أو البيانات عن هكذا عمليات دون الخوض في تفاصيلها، لكنا تأتي في وقت الجميع يريد تحريك شمّاعة داعش نحو الجهة التي يقف فيها.. والمتضرر الوحيد هي المناطق المحررة وأهلها الذين تعبوا من الحروب.

تقرير: أحمد مؤيد