العنف والكراهية المضمران في بعض الكتب، دفعا أصحاب المكتبات في الأنبار إلى إبعاد الأفكار المتطرفة التي اكتوت المحافظة بنارها إبان خضوعها لسيطرة تنظيم داعش.
ويقول ياسين عبد البديع (صاحب مكتبة هيت) لـUTV إن “الهدف الأساسي في مكتبتنا حجب الكتب ذات المحتوى المتطرف أو العنصري لحماية القارئ منها”.
ودفع انفتاح العراق والفضاء الإلكتروني على ما يُنشر من دون وجود ضوابط للمطبوعات، عشرات الأكاديميين إلى المطالبة بتحصين فكر القارئ.
ويقول مظفر الربيعي من بيت الحكمة العراقي لـUTV إن “على المؤسسات التعليمية والأكاديمية التحذير من الكتب الداعية إلى العنف، فالمكتبات اليوم بلا رقيب”.
ليس الكتاب وحده من يثير القلق من بث الأفكار المتطرفة بين الناس، فالخطب في المساجد تعد من أهم ما يأخذ به فكر المتلقي، لذا فإن الدعوة لنبذ التطرف تبدأ في محاربته على المنبر، تليها مسؤوليات اجتماعية، كما يقول رجال الدين في الأنبار.
ويقول محمد الكحلي، إمام وخطيب أحد المساجد، لـUTV إن “أغلب ما جاءت به المجموعات المتطرفة خرج من بطون كتب كتبها أناس انحرفوا عن المسار الصحيح، وتحييد هذه الكتب ليس سهلا، كما أنه لا يقع على عاتق رجال الدين فقط، بل يجب أن يشارك في المهمة أساتذة الجامعات والمثقفون بمختلف تخصصاتهم”.