UTV
بين الثابت والمتغير في السياسة شعرة، تقطع كلما قطعت حبال الثقة بين الكتل، واقع يعكس تسمية هياكل جديدة لإدارة الحكم في كركوك خارج الاتفاقات السياسية.
بغياب رئيس السن.. والتحالف العربي والحزب الديمقراطي الكردستاني والجبهة التركماينة.. عقدت جلسة التصويت على المناصب السيادية في محافظة كركوك، هنا في فندق الرشيد نسف ما كان متفقا عليه، كركوك تخرج من النفق لتدخل في نفق آخر أكثر ظلمة.
رئيس مركز العراق للدراسات الاستراتيجية صلاح بوشي يقول، “اعتقد هي بداية لأزمة، بالتالي كركوك لن تستقر نهائيا منذ 2003 لحد هذه اللحظة، وهي محطة للنزاعات مادام هناك مصادر لتغذية النزاع المجتمعي داخلها، لغرض يستفاد منه السياسيون والأحزاب، لكن يجب إعادة النظر في موضوع التسوية التي حصلت في فندق الرشيد، إذ غيبت أكبر المكونات في كركوك بالتالي ذهبت بدون اتفاق سيادي سياسي”.
ثمانية أشهر من المباحثات والمفاوضات لم تأخذ طريقها إلى الحل.. خلاف كوردي – كوردي يقابله التفاف وانقلاب عربي على العرب، في وقت همشت فيه الجبهة التركمانية التي توعدت بالتصعيد القانوني والشعبي.
المحلل السياسي نجم القصاب يقول، “أعتقد أن تهميش التركمان الذي يعتبر مكونا سياسيا واجتماعيا مهما داخل هذه كركوك، بالتالي تهميشهم وعدم إعطاءهم استحقاقهم يعتبر غبنا واجحافا بحق القومية التركمانية”.
بقراءة تحليلية لأحداث جلسة فندق الرشيد وانتخاب حكومة كركوك المحلية، فالأطراف التي نجحت بعقد الجلسة وشاركت بنسف الاتفاق السياسي فإن وضعها قد ارتبك في بغداد مركز صنع القرار مع القوى السياسية الفاعلة في إدارة الحكومة الاتحادية.
تقرير: أحمد مؤيد