أوضح وزير الداخلية النمساوي جيرهارد كارنر أن الهجوم الذي تم إحباطه خُطّط له يوم الخميس أو الجمعة، مضيفاً: “لم يمتلك المشتبه بهما تذكرة لحضور أي من العروض”.
وأشار إلى أن جهاز الاستخبارات النمساوي عمل بشكل وثيق مع أجهزة استخبارات أجنبية للقبض على المراهقين.
وشرح أن المساعدة كانت مطلوبة لأن المحققين النمساويين، على عكس بعض الأجهزة الأجنبية، لا يمكنهم مراقبة الرسائل النصية قانوناً.
وأكد كارنر أنه لا يجري البحث عن أي مشتبه بهم آخرين، رغم أن الشرطة استجوبت أيضًا مراهقًا يبلغ من العمر 15 عامًا كان على اتصال مع المشتبه بهما.
من هما المشتبه بهما بالتخطيط للهجوم؟
أعلنت السلطات النمساوية، يوم الثلاثاء، اعتقال مشتبه بهما يُزعم أنهما يستوحيان أفكارهما من تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” والقاعدة.
ولم يتم الكشف عن اسم الشخصين بما يتماشى مع قواعد الخصوصية النمساوية.
أحدهما، وهو شاب يبلغ من العمر 19 عامًا، تم القبض عليه في ترنيز، جنوب فيينا.
أشار مدير الأمن العام في وزارة الداخلية النمساوية فرانس روف إلى أنه خلال مداهمة منزله، عثر المحققون على مواد كيميائية وأجهزة تقنية تشير إلى “أعمال تحضيرية ملموسة”.
وزعم أن المشتبه به كان قد بايع “داعش“.
من جهته، قال رئيس مديرية أمن الدولة والشرطة عمر هيجاوي بيرشنر إن المشتبه به “أراد تنفيذ هجوم خارج الملعب، ما يمكن أن يسفر عن مقتل أكبر عدد ممكن من الأشخاص باستخدام السكاكين أو حتى باستخدام العبوات الناسفة التي صنعها”.
وادعى أنه “كان متطرفا بشكل واضح في اتجاه داعش ويعتقد أنه من الصواب قتل الكفار”.
أما الشخص الآخر فهو نمساوي، يبلغ من العمر 17 عاماً، وألقي القبض عليه في العاصمة.
وبحسب مزاعم السلطات النمساوية، عُثر على مواد لداعش والقاعدة في منزله.
كان الشاب يعمل قبل أيام لدى شركة تقدم خدمات في مكان إقامة الحفلات، وتم اعتقاله من قبل قوات الشرطة الخاصة بالقرب من الملعب.
وقال المسؤولون إن هذا الشاب هو من أصول تركية وكرواتية، ويرفض حتى الآن التعليق على هذه الاتهامات.
جاء الإلغاء بعد ساعات من إعلان السلطات عن تعزيز الإجراءات الأمنية للحفلات، بما في ذلك تدابير مشددة على فحوصات الدخول.
رئيس شرطة فيينا، غيرهارد بورتسل، قال:” إن رفع مستوى الأمن كان مبررًا بسبب وجود خطر عام”.
ووصف المستشار النمساوي كارل نيهامر عبر منصة إكس الإلغاء بأنه “خيبة أمل مريرة” للمعجبين، لكنه أعرب عن ارتياحه لتعاون السلطات المحلية والأجنبية في التعرف المبكر على التهديد وتفادي وقوع كارثة.
أكدت شركة “باراكودا ميوزيك”، أن جميع التذاكر ستُسترد تلقائيًا خلال الأيام العشرة القادمة، بينما أبدى العديد من معجبي سويفت حزنهم الشديد عبر وسائل التواصل الاجتماعي، معبرين عن خيبة أملهم لفقدان فرصة حضور الحفلات.
تم بيع جميع تذاكر الحفلات في فيينا بالكامل، حيث كان من المتوقع حضور حوالي 170,000 معجب. وقد أثار إلغاء الحفلات ردود فعل واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث عبر البعض عن حزنهم العميق وندمهم على الجهود الكبيرة التي بذلوها في التحضير للعرض.
في السنوات الأخيرة، تحولت الفعاليات الموسيقية والأماكن الكبرى في أوروبا إلى أهداف رئيسية للهجمات الجماعية من قبل المتطرفين الإسلاميين.
تذكرت الجماهير الهجوم المأساوي الذي وقع في حفل أريانا غراندي في مانشستر عام 2017، والذي أسفر عن مقتل 22 شخصًا. هذا الهجوم ساهم في زيادة الوعي حول أهمية تعزيز الإجراءات الأمنية في الفعاليات الكبرى