دعا طلاب محتجون في بنجلادش إلى مسيرة نحو العاصمة داكا اليوم الاثنين، في تحد لحظر التجول الشامل للضغط على رئيسة الوزراء شيخة حسينة للاستقالة، وذلك غداة اشتباكات دامية في البلد الواقع في جنوب آسيا أسفرت عن مقتل حوالي مئة شخص.

اندلعت احتجاجات وأعمال عنف في بنجلادش الشهر الماضي بعد أن طالبت مجموعة طلاب بإلغاء نظام الحصص المثير للجدل في الوظائف الحكومية. وتطورت هذه الاحتجاجات إلى حملة تهدف إلى الإطاحة بحسينة، التي فازت بولاية رابعة على التوالي في يناير كانون الثاني، في انتخابات قاطعتها المعارضة.

ولاقى ما لا يقل عن 91 شخصا حتفه وأُصيب المئات أمس الأحد في موجة من أعمال العنف في أنحاء البلاد، التي يبلغ عدد سكانها 170 مليون نسمة، فيما أطلقت الشرطة غازا مسيلا للدموع لتفريق عشرات الآلاف من المحتجين. وفُرض حظر التجول الشامل مساء أمس الأحد، وعلقت السكك الحديدية خدماتها وتوقف نشاط صناعة الملابس الضخم في البلاد.

وعدد القتلى أمس الأحد، الذي شمل ما لا يقل عن 13 شرطيا، كان الأعلى في تاريخ بنجلادش الحديث بالنسبة ليوم واحد من الاحتجاجات، إذ تجاوز 67 حالة وفاة مسجلة في 19 يوليو تموز عندما نزل الطلاب إلى الشوارع ضد الحصص.

وأعلنت الحكومة حظر التجول الشامل بدءا من الساعة السادسة مساء بالتوقيت المحلي (1200 بتوقيت جرينتش) أمس الأحد، وأعلنت عن عطلة عامة ثلاثة أيام تبدأ من اليوم الاثنين.

وحث جيش بنجلادش الجميع على الالتزام بقواعد حظر التجول.

وقالت وسائل إعلام محلية إن الهجمات وأعمال التخريب والحرق العمد استهدفت مبان حكومية ومكاتب حزب رابطة عوامي الحاكم ومراكز الشرطة ومنازل الممثلين العموميين مطلع الأسبوع. وجرى الإبلاغ عن أعمال عنف في 39 من أصل 64 مقاطعة في البلاد.