ارتفعت أسعار النفط اليوم الاثنين، بعد تكبدها خسائر الأسبوع الماضي، وسط مخاوف من اتساع الصراع في الشرق الأوسط في أعقاب هجوم صاروخي على هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل التي حمّلت هي والولايات المتحدة جماعة حزب الله اللبنانية المسؤولية عنه.
وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 40 سنتا، أو 0.5 بالمئة، إلى 81.53 دولار للبرميل بحلول الساعة 0650 بتوقيت جرينتش. وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 34 سنتا، أو 0.4 بالمئة، إلى 77.50 دولار للبرميل.
وفي الأسبوع الماضي، خسر برنت 1.8 بالمئة بينما هبط غرب تكساس الوسيط 3.7 بالمئة بسبب ضعف الطلب الصيني والآمال في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.
وأمس الأحد، فوض مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي الحكومة برئاسة بنيامين نتنياهو اتخاذ قرار بشأن “طريقة وتوقيت” الرد على الهجوم الصاروخي الذي وقع يوم السبت على هضبة الجولان وتسبب في مقتل 12 طفلا وفتى.
ونفى حزب الله مسؤوليته عن الهجوم الذي يعد الأكثر دموية في إسرائيل أو الأراضي التي ضمتها، وذلك منذ أن أشعل هجوم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في السابع من أكتوبر تشرين الأول الحرب في غزة.
وامتد هذا الصراع إلى عدة جبهات ويهدد بالاتساع إلى حرب إقليمية أوسع نطاقا. وتعهدت إسرائيل بالرد على حزب الله، وقصفت الطائرات الإسرائيلية أهدافا في جنوب لبنان أمس الأحد.
وقال توشيتاكا تازاوا المحلل في فوجيتومي للأوراق المالية “أدى القلق بشأن تصاعد التوتر في الشرق الأوسط إلى عمليات شراء جديدة، لكن المكاسب كانت محدودة بسبب المخاوف المستمرة من ضعف الطلب في الصين”.
وعلى مدى الأسابيع القليلة الماضية، اكتسبت آمال وقف إطلاق النار في غزة زخما.
لكن إسرائيل تسعى إلى إدخال تغييرات على خطة لهدنة في غزة وإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس، مما يعقد الاتفاق النهائي الرامي لوقف القتال المستمر منذ حوالي تسعة أشهر، وفقا لمسؤول غربي ومصدر فلسطيني ومصدرين مصريين. وأدت الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة إلى إلحاق دمار هائل بالقطاع الفلسطيني.
وفيما يتعلق بالطلب، أثارت بيانات صادرة في وقت سابق من هذا الشهر، والتي أظهرت أن إجمالي واردات الصين من زيت الوقود انخفض بنسبة 11 بالمئة في النصف الأول من عام 2024، مخاوف بشأن مستقبل الطلب على نطاق أوسع في الصين، أكبر مستورد للخام في العالم.
وأضافت شركات الطاقة الأمريكية الأسبوع الماضي منصات للنفط والغاز الطبيعي للأسبوع الثاني على التوالي، مما عزز العدد الشهري بأكبر قدر منذ نوفمبر تشرين الثاني 2022، حسبما ذكرت شركة خدمات الطاقة بيكر هيوز في تقريرها الذي يحظى بمتابعة وثيقة يوم الجمعة.
وتراقب الأسواق أيضا فنزويلا المنتجة للنفط، بعدما أعلنت لجنة الانتخابات فوز الرئيس نيكولاس مادورو بولاية ثالثة بحصوله على 51 بالمئة من الأصوات، على الرغم من أن استطلاعات رأي عديدة تشير إلى فوز المعارضة.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن واشنطن تساورها مخاوف حقيقية من أن النتائج لا تعكس إرادة الشعب.